إذاً فكل شيء كامل ومُحكم، صانعه حكيم خبير لايحتمل قراره أي تعديل أو تغيير! ولكن المشكلة العويصة هنا هي تبرير التعديلات الكثيرة التي حصلت خلال فترة ما يسمى بوحي القرآن في عهد محمد! فكيف يمكن حدوث ذلك رغم خطة الله الكاملة المودعة في لوحه المحفوظ؟  والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها:

​

• الناسخ والمنسوخ: وكيف لإله أن يتعامل مع "ناسخ او منسوخ"، شيء يستحيل على إله عليم بالغيب، عليم بكل ما سيحدث في المستقبل!

• تخفيض نسبة الانتصارات والغلبة للمؤمنين الى الخمس: من (عِشْرُونَ غْلِبُوا مائتين) إلى (مِّائَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) بعد اكتشافه أن هناك ضعفا بالمؤمنين! أي أنهم ليسوا على تلك الدرجة الخارقة من القوة والبأس، اى أن هناك خطأ فادح في تقدير الله المسبق! كان المفترض أن يعطي  الله الرقم الصحيح منذ البداية لأنه ،كما ادعى، عليم بالغيب!

• إغلاق السماء أمام الشياطين بشهب رصدا: قرار مفاجئ فالسماء، كما قيل، كانت منطقة حرة مفتوحة منذ الأزل لكل من أراد الصعود!

• تبديل وجهة القبلة وكيف تم ذلك والكل يعلم ...

• الغاء التبني ... ليَحِرم الكثير من...ولماذا

​

  وغيرها من الأمثلة العديدة التي ذكرتها في كتابي.

​

هل هي حقيقة ان التعديلات المذكورة أعلاه هي تدبير إله خلق هذا الكون بحكمة وتنظيم , إله يدرك مايقوم به من تغير وتعديل وله في ذلك سر خفي عظيم؟ أم أن هذه الأمور سخيفة لا تستحق أي اعتبار أو تقدير، وبعبارة عامية اخرى؛" خليها تجي متل ما تجي!"

​

اذا كان هو سر خفي فما هو هذا السر العظيم ولماذا يريد الله أن يخفيه؟

وإذا كانت أمورا لا تستحق أي تقدير فالأحرى أن نكون بهائم دون إدراك أو تفكير! 

​

 لننظر الان الى أوراق اعتماد هذا الإله ونقارنها مع ما ذُكر أو قيل عن أقواله وأفعاله:

​

- ذكر الله اسمه في القرآن مايقارب 2600 مرة، ما يعتبر أكبر دعاية وجدت في تاريخ البشرية للإعلان عن الذات! والسؤال هنا؛ هل الله مضطرٌ أو يائسٌ الى هذا الحد ...أم أنه يعتقد أن خليقته من الناس هم على درجة كبيرة من الغباء لايدركون فخامتة الا بعد اعلان مكرر يتجاوز الاف المرات!

 

- يدَّعي الله أنه مستقل وقادر على فعل كل شيء بكلمة واحدة وهي؛ "كن" وكل ما يريده "سيكون"، ومع ذلك فعنده حاشية لا تعد ولا تحصى من الملائكة لخدمته وتمجيده وعبادته! فما حاجة الله العزيز القادر الى هذا العدد الضخم من الملائكة؟ (ستجد الجواب في كتابي)

​

- الله يقول عن ذاته بأنه "ذو القوة المطلقةً" ، "كامل المعرفة" ، "الحكيم" ، "الرحمان الرحيم" ، "العادل" و "الغفور" ورغم كل هذا الكمال فلقد قرر لأسباب ،لا يعلمها غيره، عدم الإفصاح عن كيانه حتى لوقت سماه يوم الحساب! فما هي أسباب عدم ظهوره للعيان وعدم إخبارنا عن أصله وذاته؟ ستجد الجواب والتحليل أيضا مفصلا في الكتاب.  

​

 - لقد قرر الله أن يحتفظ بسبعة أسرارٍ لنفسه! فما هي هذه الأسرار وهل هناك سبب ليخفيها الله عن ما يزعم أنهم مخلوقاته وعبيده!

   

لقد فصلت هذه الأسرار في كتابي فتابع هناك ولتكن هي فرصتك لتشارك بتفكيرك الحر.

  

- سمعنا مرارا وتكرارا عن جنة الله بعرض السماوات والأرض وحذرونا  من أن أسوأ جحيم هي جهنم التي يملكها الله وأن وقودها المشركين والكفار! ألا تريد ان تعرف كيف تمت صناعة فكرة الجنة والنار وما الغرض من ذلك؟

​

وإليك الآن ذلك التناقض الكبير بين ما أصدره أو وافق عليه الله من القوانين الجائرة مقارنة بما ادعاه من حكمة وعدل ورحمة! 

 سأسرد هنا رؤوس أقلام لاثنين وعشرين من هذه المراسيم والتصريحات والتي فصلتها في كتابي بأدلة واضحة من القرآن والسنة:

​

• السماح للرجال المسلمين بممارسة الجنس ..أو بعبارة أوضح السماح باغتصاب ...

• ​إرسال ما مجموعه خمسة وعشرون رسولا ونبياً، وفقا للقرآن، ولكنه لم يسمح لأي منهم سوى محمد ...

• إعطاء نوح فرصة 950 سنة لهداية قومه والنتيجة قرار ... بإبادة ... بالكامل!

• عدم قبول دعاء نوح بطلب الرحمة ...رغم ان نوح، كما قيل، هو أكثر الانبياء ولاءً...

• الحكم على والد محمد ...

• رفضُ طلب محمد أن يدعوا لأمّه ... والغريب هنا هو أن والدة محمد (آمنة) لم...!

• السماح للشيطان بالنزول الى الارض ليسرح ... وبما ان الله يعلم ذلك مسبقا، فالمفروض... 

• عقابه الجائر ...الحرق واستبدال الجلود ...

• إلغاء...وحرمان الكثير من الناس من تبادل الحب والتعاطف العائلي لملاين من المحرومين من ...!

• إقرار زواج...ومباركة هذا الزواج عنده في السماء بالرغم ان الله هو الذي ...

• السماح للزواج من الأطفال ...ليتعرضوا للاغتصاب ومسؤوليات جائرة غير مهيئين لها

• الحفاظ على العبودية وعدم ...وهذا من اسوأ ما تركه الاسلام بعد... 

• الانتقام من اهل الكتاب ... هذا الانتقام عبر الله عنه بلعنة... 

• تدمير قوم النبي...بأكمله  ...ضاربا بعرض الحائط "ولا تزر وازرة وزر اخرى"!

• تغيير رأيه وتعديل أو إلغاء آياته مع ما يناسب رأي محمد أو توصياته!

• فرض أسوأ الاختبارات على البشر...بواسطة أناس اعطاهم الخيار ليكونوا أشراراً أو بواسطة...والتي تسير بأمر ...!

• تكليف أو إعطاء نفسه ... ربما هذا الإله هو أول إله نعرفه يصرح: " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا... فَأَنَّ لِلَّهِ .."

• الموافقة على قتل 800 رجل... والسبب هو...واين ذلك من؛ "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"!

• إعطاء محمد مطلق الحرية للحصول...بالإضافة لحقه الخاص...غير محدود من أسرى الحرب والعبيد.

• منع زوجات محمد التسعة من ...حينما يفترض ان الله يعلم مسبقا أن ...ستصبح أرملة لمدة لا تقل عن 45 سنة!

• السماح للمسلمين بقتل ... 

• السماح للرجال بضرب نساءهن إذا لم...حتى ولو كان النكاح على ظهر بعير! 

​

هل تعتقد ان مثل هذه القوانين هي فعلا من وضع إله يملك مطلق العلم والحكمة ومنتهى الرأفة والرحمة؟ أم انها ببساطة من تدبير شخص آخر لتمرير أجندته الخاصة؟ ستجد التفاصيل في كتابي، نتاج ما توصلت إليه من حقائق بعد عدة سنين من الدراسة والبحث وخبرتي مع المسلمين.

​