top of page

هل هناك إله وهل هوالله؟

لا يمكن لأحد أن ينكر أن كل ما نراه في الكون يبدو منظما بشكل جيد تحكمه قوانين الطبيعة لحركات الدوران وقوة الدفع والجذب وتحول مستمر للمادة والطاقة.

للكون أسرار مذهلة قد حيرت العلماء والمفكرين ولكن قد سار العلم شوطا كبيرا ليكشف لنا أسراراَ  جمة ويفيض علينا بمعلومات قيمة لتساعدنا على معيشة أفضل في هذا الكون الذي نحاول ان نتعرف عليه منذ وجودنا فيه. هناك  أسئلة ماتزال غامضة ولم يجب عنها العلم بدقة أو وضوح فلا أحد يدري من أين أتى الكون وكيف كان قبل الانفجار العظيم ولكن العلم يتقدم والعلماء جاهدون في البحث وسيأتي ذلك الوقت لنعرف الكثير عما نجهله اليوم.

وخلاصة القول أنه أفضل ألف مرة أن نقول أننا "لانعرف ولكنا نسعى للمعرفة" من أن نُلصق جهلنا بواحد من آلاف الالهة التي صنعتها عقولنا لتُقنع الفضول وتهرب من خوف المجهول ناهيك عن أن صناعة الآلهة اصبحت أداة فعالة لستعباد البشر واستغلالهم بدافع الطمع والأنانية!

نعم، فالأفضل أن أقول "لا أدري ولكني سأبحث وأجد" من أن أسَلِّمَ بلغيب وأكون عبداً لواحدٍ من آلاف الآلهة التي بدأ تفعيلها الخيالي ونصب عروشها  السماوية منذ مايقارب سبعين الف سنة. ولنفكر لدقائق بقدرة العقل البشري الخارقة على صنع الخيال وتضخيم الأوهام! فكل من هذه الآلهه أزلي في الوجود، لايحده زمان ولامكان، مقدراته فوق تصور البشر، لايَعجز عليه شئ، عنده حشد من الملائكة و حاشية من خدم السماء لاتحصى ولاتعد! هويخلق ،ويراقب، ويغضب، ويحاسب، ويعاقب ، ويعذب، وينتقم ويدمر وفي الوقت نفسه هو عادل لايظلم أحد وسيكافئ كل من استسلم له وأطاع أوامره! 

 

أحد هذه الآلهه قد ذهب شوطا بعيدا ليعلن عن نفسه، عن صفاته، عن أفعاله وعن تدخله بكل شاردة وواردة - كل ذلك بتناقض عجيب لايعيه عقل سليم ولايقاس بأى منطق أوعلم ! إليكم أبرزعشرة تفاصيل عن هذا الإله وسنرى لاحقا إن كان أياً من الأدلة المزعومة عنه تستطيع ان تُثبت مصداقية وجوده:

* "ليس كمثله شيء ،لا تحيط به العقول ولا تدركه الأبصار" رغم إعلانه أن له ...

* "قاهر، وجبار" ولكنه قرر الاختفاء عن الأنظار وأن يبقي لنفسه العديد من الأسرار...

* "غفار الخطايا ولو كانت كأثقال الجبال" ولكنه سيُخَلّدُ في النار كل...

* "هو واحد أحد لم يلد ولم يولد" ولكنه لا يفصح من أين أتى أو كيف انوجد!

* في شرعه تضرب المرأة بالخيزران وطلاقها يتم بكلمتان ...

* أبطل التبني لتعارضه مع زواج أحد أنبيائه وأبقى على العبودية لأن النكاح في شرعها بالمجان وفيها...

* قرر إرسال نبي لكل أمة ولكنه، ولسبب لم يفصح عنه، لم يرسل أنبياء لأي من ...تاركاً ثلثي العالم دونَ هداية! 

* أوحى بثلاثة كتب سماوية تاركاً الأول والثاني عرضة للتحريف وقررفقط ان يحفظ...

* أرسل 25 رسولاً من أولي العزم لهداية البشرية (وفي حديث 124,000 نبياً ورسولا) وبعد آلاف السنين من تجاربه...
* كل الديانات عنده محرفة وباطلة إلا دين..

تابع التفاصيل في الكتاب

إذا افترضنا أن هناك أله، عندئذ يجب أن نطرح خمسة أسئلة رئيسية قد ذكرت تفاصيلها في الكتاب. 

اسئلة مهمة يمكن نقاشها وتحليلها بعقل حر يفكر بالمنطق والعلم لمعرفة حقيقة وجود الإله بعيدا عن أي مؤثر.

 سأطرح هنا مختصرا لأهم الأدلة التي افترضها كل من يعتقد بوجود إله أو آلهة، وسأعطي النصيب الاكبر لإله الاسلام "الله"

ولنرى إذا كان أياً من هذه الأدلة يستطيع فعلا أن يثبت دون أى تناقض أن هناك إله خالق للكون؟

برهان "الخمسة طرق" أو "القواعد الخمسة" 

1  - الحركة : لا شيء يتحرك بدون محرك أو مؤثر سابق.

2 - السببية : كل شيء في العالم له سبب ولا شيء هو سبب نفسه. 

3 - الاحتمالات : من المفترض أنه في وقت ما لم يكن هناك أي مادة ولا أي شيء على الإطلاق. ولكن ، بما أن الأشياء المادية موجودة الآن ، فإنه يجب أن يكون هناك خالق بالضرورة موجودٌ دائماً، وهذا يسمى الله.

4 - تفاوت الخير والشر: نلاحظ أن الأشياء في العالم تختلف. هناك درجات، على سبيل المثال ، من الخير أو الكمال ولكن نحكم على هذه الدرجات فقط بالمقارنة مع الحد الأقصى للكمال. يمكن للبشر أن يكونوا جيدين أو سيئين، لذا فإن الخير الأقصى لا يمكن أن يكمن فينا.

لذلك، يجب أن يكون هناك حد أقصى آخر لتعيين معيار للكمال ، وهذا الحد الأقصى يسمى الله.

5 - الكمالية في التصميم او التصميم الدقيق: تبدو الأشياء في العالم، لاسيما الكائنات الحية، كما لو كانت مصممة. لا شيء نعرفه يبدومصممًا ما لم يتم تصميمه. لذلك ، يجب أن يكون هناك مصمم ، وهذا المصمم يدعى الله.

الأخطاء الرئيسية لبرهان الطرق الخمسة أو القواعد الخمسة

هناك عدة ثغرات واخطاء اثبتت بطلان هذا البرهان وسأذكر هنا اهمها باختصار:

  • لا يجب بالضرورة أن يكون المحرك الأساسي المفترض هو الله فليس هناك اى دليل يؤكد ماهية المحرك الأول...

  • يمكن أن يكون المحرك الأساسي هو أو هي أي واحد من آلاف الآلهة التي آمن بها الناس منذ آلاف السنين ...

  • لا يوجد مبرر لإعفاء المحرك الرئيسي المفترض من القاعدة "كل شيء موجود يجب أن يكون له خالق" وهذا يعيدنا الى السؤال الأساسي؛ "من خلق أو أوجد المحرك الأول؟"

  • لا يثبت هذا البرهان أن المحرك الأساسي المفترض هو كائن واحد أو كائنات متعددة.

تابع التفاصيل في الكتاب

برهان فلسفة الكلام الكوني

​كلمة "كلام" تعني "التحدث"، ولكن في سياق هذا البرهان تفسر الكلمة على أنها "فلسفة لاهوتية".

هذه هي حجة الكلام في شكلها العام:

1- كل ما بدأ في الوجود له سبب وجوده.

2- نرى أن المادة والفضاء قد بدأ فعلا في الوجود، لذلك يمكن القول أن كل ما وجد، وكل ما هو موجود في هذا الكون له سبب.

3- الإله الواجد هو أفضل تفسير لهذه القضية. 

4- لذلك، الإله موجود.

العيوب الرئيسية  لبرهان فلسفة الكلام الكوني

 

 - لا يثبت أي شيء عن ماهية السبب الأول أو وجوده وهل بالفعل هو موجود بدون خالق؟

 -لا يشير إلى أن هذا الكائن الإلهي أبدي، وقاهر، وعالم بكل شيء، وأزلي الوجود، وشخصي وأخلاقي!

 - لا يشير إلى أن السبب الأول هو إله إبراهيمي، أي أنه ينتمي لأحد الأديان السماوية المفترضة.

 

تابع التفاصيل في الكتاب

 

 برهان الوجودية

الحجة الوجودية تعتمد على الاستدلال العقلي ولا تعتمد على ملاحظة العالم ومادية الأشياء.

أى أنه ليست هناك حاجة للأدلة المادية لوجود الله؛ يمكننا أن نحقق أنه موجود فقط من خلال التفكير في الأمر.

هذا مختصر البرهان في حالته المنطقية:

1. الإله هو أعظم شيء يمكننا تخيله.

2. يمكن أن توجد الأشياء في خيالنا ويمكن  أن توجد أيضا في الواقع.

3. الأشياء الموجودة في الواقع هي دائما أفضل من الأشياء الموجودة فقط في خيالنا.

4. إذا كان الإله موجودا فقط في خيالنا، فإنه لن يكون أعظم شيء يمكننا التفكير فيه، لأن الإله في الواقع سوف يكون أفضل.

5. لذلك يكون الاستنتاج هو أن الإله موجود فعلاً في الواقع.

العيوب الرئيسية في برهان الوجودية

 - لا يدل البرهان عن ماهية أو جوهر الإله الذي نتخيله وهذا يعني أننا لا نستطيع أن نقول أن الإله بالفعل كائن يمكن التفكير فيه.

 - يمكننا استخدام هذا البرهان الافتراضي لإثبات أن أي شيء نتخيله يمكن أن يكون موجودًا في الواقع، وهذا لا يمكن أن يكون صحيحاً 

  فمن السخف إثبات وجود كائن مثالي بمجرد تصويره.

  هذا البرهان له اعتراضات أخرى وقد اعتبر العديد من الفلاسفة هذا البرهان سخيفاً.

تابع التفاصيل في الكتاب

 ما هو الدليل على وجود الله؟

لا يُستثنى الله من الحاجة لفحصه ومقارنته او التعرف علية بواسطة الححج التي تم تقديمها ،المذكورة أعلاه، لإثبات وجوده.

لقد زُعم أن الله هو الإله الوحيد الأزلي والأبدي، العليم بكل شيء والقادر على كل شيء.

إن البراهين التي لدينا على وجود الله محصورة بما ذكر في القرآن من تصريحات وادعاءات.

 

 براهين وجود الله تُلخَص بخمسة مدلولات:

 

1-إعلانات مربكة ومحيرة للعقول: والتي تٌخبرنا بإيجاز عن ماهية الله وكينونته مثل سورة الإخلاص؛ "قل هو الله أحد" حيث يصف الله ذاته بأنه "واحد ، أزلي" و "فريد لا مثيل له"، وأنه لا يلد ولا يولد (الفصل 112).

 

2-إعلانات عامة: وردت في آيات متفرقة حيث يدعي الله أنه موجود ويمتلك العديد من الصفات عبَّر عنها بتسعة وتسعين صفة .

 

3-أدعآت خاصة: لتذكير الناس بما صنعه الله وبما هو قادر عليه بالإضافة الى ما أغدق عليهم من نعم فكل ما حولنا هو من خلق الله وتدبيره:

- هو خالق الكون وكل ما فيه من جماد وحيوان ونبات

- بيده الحياة والموت وبيده مصير البشرية جمعاء

- يجعل النجوم مصابيح في السماء وصواريخ راصده للشياطين 

- ينظم حركة الشمس والقمر، ويرسل الرياح والسحاب ليٌحدث الرعد وينزل المطر، وهو الذي جعل من الماء كل شيء حي

- يناوب اليل بالنهار ويهب من يشاء إناثا وذكورا

- هو الذي يُمَكّن الطيور من الطيران وهو الذي يجعل السفن تطفو وتشق طريقها في البحار وفي كل ذلك آيات لأولي الألباب

 

4- تحديات:

-لا أحد يستطيع أن يأت بمثل قرآنه

-لا أحد غير الله قادر على إعادة إنسان أو حيوان ميت إلى الحياة

-لا أحد يستطيع أن يساعد الناس عندما يكونون في حاجة أو ضيق

5- إقرار الناس: وذلك بجوابهم المؤكد ؛"إن الله هوربنا وخالقنا"، إذا سُئِلوا؛ "من هو ربكم و خالقكم ؟"- أي أن الانسان يعرف الله بفطرته!

ماهي الأدلة القرآنية على وجود الله وما هي مصداقيتها؟

دعونا ننظر بإيجاز إلى الأدلة المذكورة في القرآن:

1- سورة الإخلاص: " قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ - ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ -لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ- وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ "

هذا الادعاء يمكن أن يأتي من أي شخص أو أية جهة! وإذا لم يكن معه دليل واضح يمكن رؤيته، أو إدراكه، أو اختباره، أو مقارنته بقانون طبيعي أو منطق عقلاني؛ فإنه يبقى مجرد كلام وليس حقيقة! دعوني أعطيكم مثالاً بسيطا: لنفترض أنني قلت أو ادعيت أنه في مكان ما في الفضاء يقبع طائر عملاق حجمه أكبر من ان يتصوره أي عقل بشري! لقد أتى من لا مكان وهو موجود من الأزل وباقٍ الى الأزل، يحمل صندوقا محكم الإقفال ، بداخله اداة عظيمة لا يمكن ان تقارن بشيء ولا يمكن... 

واما ادعاءات القرآن الخاصة والتي وردت في آيات متفرقة حيث يدعي الله أنه موجود ويمتلك العديد من الخصائص والصفات عبَّر عنها  بتسعة وتسعين صفة واسماً ، هي ايضاً ادعاءات مماثلة لسورة الإخلاص ولا يمكن اعتبارها حقيقة بدون براهين واقعية يمكن اختبارها...

واما الإعلانات العامة لتذكير الناس بما صنعه الله وبقدراته اللامحدودة، بما في ذلك إغداق النعم وتدبير أمور الحياة، فكل هذا يمكن ادعاءه من أي واحد من آلاف الآلهة التي بدأ يتصورها او يعتقد بوجودها الناس منذ آلاف السنين فالكل ادعى بأنهم خالقون وقادرون على كل شيء! والآن لنفترض ان هناك إله موجود في مكان ما في هذا الكون ولنحاول أن نرى إذا كان هذا الاله سيلبي لنا طلبا بسيطا للبرهان على وجوده، فمثلا لو سٌئل ان يقوم بعمل ما أو تفعيل شيء معين ليُثبت فعلا أن "الماء تؤكد مهارة الغطاس"! وهانحن بكل تواضع نطلب من  هذا الإله طلباً واحدا ولتبسيط الأمور سنعطيه لائحة فيها عشرة مطالب وله  (أو لهم ، اذا كانوا أكثر من إله) الخيار بتنفيذ مطلب واحد فقط! وتعليقي على هذا الأمر هو بأنك لو توجهت بهذه اللائحة الى كل الآلهة التي آمن بها الناس منذ آلاف السنين، فسترى أن احتمال الإجابة، حتى على طلب واحد، هو صفرٌ مؤكد! فلقد قمت بهذه التجربة انا وكثيرٌ ممن آمنوا بالله عدة مرات والنتيجة لم تتغير مطلقاً! واذا لم تقتنع فخذ اللائحة من الكتاب وجرب بنفسك، واليك بعض الامثلة الموجدة على اللائحة :

- أن يرينا  كيف يصنع او يخلق أي شيء من الطين ثم يبث فيه الحياة، مثال ؛عصفور، ضفدع، قطة، فراشة.. الخ

- أن يستجيب لدعاء من اجل شفاء مريض ما، وليكن ابسط الامراض مثل الزكام، دون استعمال أي علاج (نعني هنا شفاء كن فيكون)

- أن يأتي بمولود من أنثى دون تلقيح من ذكر - أي كما قيل انه حدث للعذراء المسماة مريم بنت عمران .

....

.... 

اما بما يخص التحديات التي أتت في القرآن فأقول ببساطة كيف يتحدى الله 96٪ من سكان العالم الذين لا يتكلمون العربية لإنتاج قرآناً مثل قرآنه الذي إختار له اللغة العربية بالتحديد! على كل، فإن هذا التحدي قد تم فعلا، وعدة مرات! والجدير بالذكر أن بعض ما عرض كان أفضل في تناسقه ومعانيه مما كتب في القرآن، ولكن المسلمين لم يكلفوا أنفسهم عناء النظر لأنهم  قد صدقوا مسبقا ما قيل لهم بأن القرآن وحي من الله ولا يمكن لأحد أن يأتي بمثله! لقد قدمت في كتابي كثيرا من التفاصيل والأدلة لتفنيد تحديات القرآن فتابع هناك وإني أرحبُ بأي تعليق.

واما بالنسبة لإقرار الناس وجوابهم المؤكد؛ "إن الله هوربنا وخالقنا"، إذا سئلوا؛ "من هو ربكم و خالقكم؟" أي أن الانسان يعرف الله بفطرته، فعجبا لمن يصدق هذا الكلام! وكيف يكون صحيحاً أو فيه أي اساس من المنطق اذا كان الواقع يؤكد ان ما يقارب 84٪ من سكان العالم ، أي ما يقارب 6 مليارات شخص (وهذا الرقم لا يقل عن 5 مليار إذا أخذنا بعين الاعتبار عدد الأطفال غير القادرين على النطق بعد)، قد لايعرفون شيئاًعن الله اذا سئلو عنه ناهيك عن الإيمان به !

تابع التفاصيل في الكتاب

تعليقي على براهين وجود الله

 ان كل ما ذُكر من براهين وشواهد وتحديات على وجود الله يمكن، وببساطة، أن ننسبه لأي كيان غيبي! نعم فهي ظواهر طبيعية وأمور تلاحظ او تُدرَك مُحدثاتها من قبل أي انسان عادي (تاركين ما ذكره الله عن الطيور والسفن على جانب باعتبارها ادعاءات مخالفة كلياً لقوانين العلم والطبيعة ،فهي ظواهر قائمة منذ الازل تعمل بأنظمتها الخاصة دون أي تدخل من مسيطر او مشرف عام، والجدير بالذكر هنا انه لم يوَثق في تاريخ البشرية أنهم شاهدوا يدا خفية أسقطت طائرا أو أغرقت سفينة ، فلو حدث أن وقع طائرٌ من السماء أو غرقت سفينة في الماء فهناك سبب طبيعي ومنطقي قد يعرف عند حدوثه أو بعد حين ولم يقدَّم اى برهان إلى الآن بأن الله كان واحداً من هذه الأسباب) فما المانع أن لا ندعي او ننسب هذه الحجج  الى الإله "ثور" أو "كرشنا" أو "الروح القدس" أو إله الكون االعظيم "أميران"، والذي أكتشفته مؤخراً بعد ظهوره لي في الأحلام وكان في روعة من الأناقة والمقام! .. الخ .. الخ .. فالكل ينادي من الخفاء أو من وراء حجاب ويمكنه أن يدعي ما يشاء، ولمَ لا؟ فلا أحد يستطيع أن يؤكد من هو الذي يصيح أو يبعث برسائله من عالم الغيب ناهيك عن انه من المحال إختبار أى إدعاء لإثبات صحتة او مصداقيته!

أريد ان أنبه هنا أن الملحدين او ما يسمى بالكافرين ليس هم من طلب أو أعلن التحدي لما يدعيه أي إله سواء كان "س" او "ص"، إنهم فقط، كمتهمين بنكران آلاف من الآلهة الافتراضية، يطالبون بدليل عقلي أو واقعي وليس كلامي أو نقلي أو خيالي! والغريب في الامر ان كل هذه الآلهة المزعومة لا يُعلن عنها إلا من خلال وسطاء يدعون أنهم أنبياء مميزون قد اعُطوا تفويضا من آلهتهم لهداية البشر! هي آلاف الادعاءات والتي لم يثبت منها واقعيا أو عمليا ادعاءٌ واحد! وها نحن نكرر وبصوت عال؛ "اعطونا ولو دليل واحد"، أي برهان حسي أو مادي يمكن إخضاعه للتجربة أو القياس بقوانين يدركها العقل بعيداً عن الخيال والهلوسة! ولتكن البداية عندكم يا معشر المسلمين! فكل ما نطلب هو أن نرى كيف يمكن لشخص ما ان يشق القمر و كيف يمكن لهذا الشخص أن يصعد الى السماء (الكلمة الأصح الى الفضاء) على حصان طائر!​​

لقد استعرضت في كتابي "وهم الإسلام - الجزء الأول" تحليلا ونقداً مفصلا لجميع الأدلة الرئيسية المعروضة حتى الآن لإثبات وجود الله، وتناولت أيضًا ادعاءات أخرى عن وجود الاله مثل الشعور الإنساني بوجوده بما في ذالك سماع الأصوات الإلهية! حَرصت ان يكون حواري وتحليلي بطريقة احترافية واضحة مستندا على براهين العلم والعقل.

bottom of page