top of page

كتاب البيان

المنهج الراوندي

تحت أضواء الديانة الراوندية

 

اقرار طلال الراوندي

 

الفهرس

المنهج الراوندي وكتاب البيان

المنهج الراوندي   

بماذا يؤمن الراونديون  

مرجعية أخلاق الراونديون  

ما هي فئات البشر في اعتقاد الرواندية  

موقف الراوندي من فئات البشر

القواعد الذهبية عند الروانديين: هي خمسة  

الشرائع والعبادات

التواصل العاطفي ومتعة الجسد

الجزاء والعقاب   

معضلة الخير والشر  

القضاء والقدر  

الايمان والانكار  

الحياة والموت وما بعد الموت   

كتاب البيان - القرآن الراوندي   

كيف وصلنا المنهج الراوندي   

عدد الراونديون - من هو الراوندي وكيف تصبح راوندي   

كيف تعرف أنك راوندي   

كيف تصبح راوندي   

البيان - القرآن الراوندي

1- أمُّ الكتاب   

2- الإله الأوحد  

3- التكوين  

4 - التقدير الإلهي  

5 - العقل  

6 - الحياة 

7- الخير والشر

8 - الطمأنينة  

9 - التواصل  

10- النساء  

11- الأحكام 

12-المعرفة  

13- شعائركم 

14- الموت والفناء  

15- الإيمان  

16 – الإنسان  

17- الاحسان والجزاء

18- أساسيات الاختلاف بين المنهج الراوندي والديانات الاخرى

المنهج الراوندي وكتاب البيان

المنهج الراوندي

الرواندية هي المنارة لتوجيه البشر لإدارة مسار حياتهم بتفعيل ركيزتين أساسيتين هما العقل والمعرفة المجردة. المنهج الراوندي هو الإيحاء للمبادئ الأولية من الإله الأوحد (روح الكون) للبشر حين أكمل لهم الادراك والوعي ليتعرفوا بعقولهم الناضجة على الحياة وما يحيط بهم من معالم وأسرار فهو القائل في قرآنه البيان - آية رقم 2 في سورة العقل" وهبتك يا أيها الإنسان أسمى ما في الوجود من دقة وروعة، وهبتك العقل لتدرك أنى أنا الواجد وأنا المنشئ وأنا المبدع".

الراونديون يعتقدون بإله أوحد (الملقب بـ الإله الراوندي - تعريفاً وليس اسماً) " هو الإله الحق وأن كل ما دونه زائف أو مصطنع. لقد عرَّف عن كيانه في كتابه البيان - سورة الإله الأوحد:

هو الإله الأوحد 🕸 القدير العليم، الحكيم العادل 🕸 أزلي الوجود 🕸 لا مثيل له ولا حدود 🕸

لم يتواصل إله الكون مع البشر ليطلب منهم الطاعة أو العبادة وإنما ليعَّرفَهم أسس الطريق السليم للتعايش بسلام وطمأنينة في الدنيا وللحصول على سعادة الآخرة.

بماذا يؤمن الراونديون

يعتقد الراونديون أن صفات الإله الأوحد، الذاتية والسلوكية، ذُكرَت في كتاب البيان بسورة الإله الأوحد - سورة رقم 2 في البيان، التي أوضحت صفاته السلوكية وهي: كلي القدرة، كلي العلم، كلي الحكمة، كلي العدل والمنزهّ دون مثيل

ثلاثة أمور لا يمكن للعقل الراوندي أن يدركها أو يستطيع أن يثبتها بأدلة مادية أو حسية:

  1. منشأ الإله الأوحد ومصدره أو مُسببه.

  2. الأزلية أو بداية الوجود.

  3. اللانهاية أو نهاية الوجود.

هذه الأمور يتم قبولها بالتسليم أو الإيمان الراوندي، دون الحاجة إلى إثبات حسي لوجودها. ونذكر هنا أن الروانديين لا يسلبون أحدًا من معتقده الشخصي ولا يعادون  من خالفهم أو أنكر عليهم إيمانهم الراوندي.

الراونديون لا يؤمنون بوجود الملائكة، أو الشياطين، أو العرش الإلهي، أو حملة العرش، لأن الإله الأوحد كامل القدرة والكمال، ولا يحتاج إلى هذه الكائنات أو الإضافات. وإذا افترضنا وجودها أو احتياجه لها، فسيعكس ذلك نقصًا واحتياجًا لكيان الإله، مما يتعارض مع قدرته وكماله.

الراونديون لا يؤمنون بضرورة وجود رسل أو أنبياء، لأن الإله الأوحد هو كامل القدرة والعلم، وهو قادر على إيصال رسالته إلى البشر بعدة طرق، دون حاجة إلى رسل أو أنبياء.

توجيهات الأخلاق الراوندية

ومصدرها كتاب البيان (القرآن الراوندي) وهي تشمل المبادئ الأخلاقية التالية والتي هي الأسس التي تعزز قيم العدالة والتعاون والتوازن في الحياة:

  1. بالعقل والمعرفة نقوم بتوجيه أمور دنيانا ونتفاعل مع كل ما في الكون بخيَاراتنا الشخصية دون إكراه أو اضطهاد، فأنتم، أيها البشر، مسؤولون عن شؤون دنياكم بناءً على العقل الذي منحتُكم إياه والمعرفة التي سُهِلت لكم.

  2. كل ما وضع من قوانين بشرية يجب أن تشمل المهام التالية:

  • توفير الحماية والرعاية للأفراد والمجموعات الضعيفة والمحتاجة في المجتمع، مثل الفقراء والأيتام والمعوقين.

  • تقديم الدعم والمساعدة للأشخاص الذين يتعرضون للظلم أو الاضطهاد، وضمان حقوقهم وتحقيق العدالة.

  • إنشاء آليات تعزز منع الجرائم والانتهاكات وتطبيق القوانين لمعاقبة المعتدين والمخالفين.

  • تقديم الإرشاد والتوجيه للأفراد الذين يخطئون أو يرتكبون أخطاء، وتعزيز الوعي بالأخطاء وتصحيحها

  3. لا يجب أن تمنعكم أي مكافأة أو مصلحة أو إغراء من السعي لتحقيق الحق والعدالة.

  4. إن أخطأتم بغير قصد فلا ضير وإن أصبتم فلكم في الحياة طمأنينة وفي الآخرة سعادة أبدية.

  5. أنفقوا من أموالكم ما استطعتم بإحسان والأقربون أولى بالعطاء

  6. ابتعدوا عن الكراهية والحقد وحب الانتقام، وحافظوا على صحة أجسادكم وطهارتها.

  7. لا تتباهوا بالكبرياء أو التكبر.

  8. ترفعوا عن الكذب والنفاق.

  9. تفاءلوا بالخير وابتعدوا عن الإساءة والشر.

  10. احرصوا على توزيع الميراث بين الذكور والإناث بالتساوي.

ما هي فئات البشر في اعتقاد الرواندية

المنهج الرواندي يصنف البشر إلى خمس فئات:

1 - الرواندي المؤمن بروح الكون (الإله الواحد).

2 - الشخص الملحد بالإلَه الأوحد والمنكر لتعاليم البيان.

3 - الشخص المتبع لعقائد أو ديانات أخرى تتعارض مع المنهج الرواندي.

4 - الباحث عن الحقائق الوجودية أو دلائل ما وراء الكون المرئي (الإيمان بالغيب)، ومن هذه الفئة يظهر الروحانيون والباطنيون والصوفيون والربوبيون.

5 - المخالف للمنهج الرواندي والمنكر لحقوق الإنسان، ومن هذه الفئة نجد الظالمين، والمعتدين، والمتسلطين، والطغاة.

 موقف الراوندي من فئات البشر

الراوندي يتقبل كل الفئات المختلفة معه اعتقادياً وفكرياً، حتى المنكرين لإلهه وكتابه، لأنه يعتقد أن الإله الأوحد وضع خاصية الإنكار وعدم الإيمان في كثير من الناس. إذا تسبب أي خلاف عقدي، أو فكري بإهانة، أو تهديد، أو اساءة، فمن الضروري هنا استخدام العقل والمعرفة لرَد المخالف من أي جانب كان، وذلك بتطبيق عقوبة الغرامة أو الحجب أو الإقصاء في حالة الضرر أو الإساءة. ويجب تفعيل التوجيه أولاً لدرء الأذى، ثم إعادة التأهيل لضمان عدم تكرار الضرر والإساءة مستقبلاً.

القواعد الخمس الذهبية عند الروانديين

1- ارتقاءك الفكري ضرورة لوجودك كما الطعام والشراب. أن ترتقي فكرياً يعني أن تسعى إلى الكمال في المعرفة المجردة لتَهيئة عقلك بالأخلاق والسلوكيات اللازمة للتعامل مع نفسك ومع الآخرين في هذا الوجود.

2- لا تصدق كل ما تسمع، وصدق نصف ما ترى، حتى يأتيك يقين الدليل. فالأذُن ليست معيارًا للحقائق، والعين ليست مجهرًا للدلائل.

3- تعامل مع الآخرين كما تحب أن يعاملوك، وقدم لهم أفضل ما تستطيع ولا تتوقع منهم أكثر مما يمكنهم تقديمه.

4- معنى الحياة للرَاوندي هو كل لحظة تشارك فيها بشكل إيجابي وتعطي كل ما تستطيع لمنفعتك الشخصية ومنفعة الآخرين.

5- كل ما تملكه في هذه الدنيا من مادة وجسد هو أمانة أعطيت لك من قبل إله الكون بخيار مطلق، وسيتم استردادها منك عاجلاً أو آجلاً.

الشرائع والعبادات

هناك شريعتان أساسيتان في الرواندية، وهما التعامل مع البشر والتملك والميراث. فالتعامل مع البشر هو أساس التعايش السلمي، بينما التملك وتوزيع الإرث هما الدوافع الأساسية لتفعيل الكره والعداوة والتسلط إذا لم يتم تخصيصُهما بعدل وإحسان.

الإله الأوحد لا يحتاج إلى أي نوع من التعبد والعبادات، فلا صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا شعائر مميزة تلزم الناس للتقرب منه. إنه غني ومتعالي عن كل هذه الأمور.

التواصل العاطفي ومتعة الجسد

هو حق طبيعي لكل إنسان، ولكن أي معاشرة جنسية يجب أن تتم بتوافق كامل دون إكراه أو استغلال وعن ألا يقل عمر الممارس، ذكراً أو انثى، عن السادسة عشر.  ويجب ألا يكون هناك أي اساءة أو نتائج سلبية من هذه العلاقة وكل ما ينتج عن معاشرة الجسد يتحمله الطرفان بالتساوي من المسؤولية.

 الجزاء والعقاب

بحكمة وعدل الإله الأوحد، يتم تفعيل هذا الأمر عن طريق عقل الإنسان، الذي وُهِب له قدرات جبارة من الوعي والإدراك والإبداع. وأيضاً بفضل المعرفة المطلقة التي أعطيت له ليميز بين ما هو نافع وما هو ضار للإنسان وللبشرية.

ويُظهر البيان أن أي عقوبة يجب أن تكون توجيهية وليست تعنيفيه. ويُشير إلى أنه إذا نجا الظالم أو المعتدي من عقوبة في هذه الدنيا، فإن الله الكون سيعوض المظلومين بأضعاف ما فقدوه، مما يمنحهم الطمأنينة والسعادة والإدراك والارتقاء الفكري للتعامل بشكل أفضل وأكثر إيجابية مع الأضرار. وأيضاً، الإله الأوحد قادر في يوم الجمع على التصرف مع الظالم والمعتدي بحسب حكمته وعدله، وذلك في إطار العقوبة أو القوانين الإلهية التي يراعيها.

معضلة الخير والشر

الراوندي يدرك معضلة الخير والشر دون أي تضارب والتي يرى نتائجها واضحة في الحياة وأهمها الأمراض والتشوهات، ما يعٌتبر كوارث تصيب البشرية دونما تبريرات منطقية أو عادلة!

يعتقد الراونديون أن تفعيل الشر في حياة البشر يمكن أن يعزى إلى عاملين: أولاً، ما يسببه الإنسان نفسه، سواء بقصد أو بدون قصد، نتيجة لقصوره المعرفي في مكافحة الأمراض والتشوهات، وكذلك بسبب التأثير السلبي للظواهر الطبيعية التي تؤثر بشكل كبير في حياة الإنسان ورفاهيته.

أما العامل الثاني، فهو تفعيل ظواهر الشر مباشرة من قبل الإله الأوحد، دون أي سيطرة للإنسان على هذا التفعيل. ومن خلال هذا التفعيل، يُهيئ الإله الأوحد فرصًا واسعة للإنسان ليتحدى قدره الجائر ويفعل قدراته الجسدية والعاطفية للتنافس والبقاء.

إذاً، يعتقد الراونديون أن معضلة الخير والشر هي آلية تفضيلية لإدراك تأثير كلا الأمرين كدوافع نحو التقدم. تتعامل هذه الآلية بشكل إيجابي مع طبيعة الإنسان بما يملكه من أمل وطموح نحو تحقيق الأفضل.

وهذا ما قاله البيان في معضلة الخير والشر:

1- بحكمتي وضعتُ في نفوسكم دلالات الخير والشر لتعرفوا معاني الإحسان ومساوئ الأذى. فالحيوان يفترس، والإنسان يعتدي ويتسلط، والحياة تعطي من نعيمها خيرات كثيرة وتصب من جحيم غضبها ما يحير ويذهل 🕸

2- تفكروا وتدبروا لتَزيدوا من عطائِكم بالإحسان وتبعدوا عنكم ما أمكن من الشر والفساد 🕸

3- قدرت أن يطغى الخير على الشر ولو بعد حين، فتربصوا للظالمين واجتهدوا لكي تكونوا من المحسنين الذين هم درعٌ وحماية للضعفاء والمظلومين 🕸

القضاء والقدر

في هذا المختصر من كتاب البيان، يُوضَّح مفهوم القضاء والقدر:

قدّر الإله الواحد كل شيء بحكمة بناءً على علمه المطلق بما ستؤول إليه أمور البشر وخواتم أعمالهم. نحن مسيرون بما قُدّر لنا قبل وجودنا في الحياة وبعد خروجنا منها. ولكن خلال وجودنا في الدنيا، نحن بعقولنا وما سخر لنا من المعرفة والعلم مخيرون بالمطلق لنختبر الحياة ونتعامل معها بموضوعية وإبداع.

ويضيف إله الكون قائلاً فيما قضى وقدر:

"أنشأتُ في نفوسكم الظلم لتدركوا قيمة العدل، ووضعت فيكم الكراهية لتتساموا في المحبة، وغرزتُ فيكم الأنانية لتتفانوا في العطاء. منكم من هيأت له عمل الخير والإحسان، ومنكم من فعّلت فيه الظلم والعدوان. كل مُسيرٌ لحكمة، وكلكم يتأثر ويؤثر لتسير حياتُكم بعدل وتوافق كما قدّرت في لوح القدر.'"

"سترون في العدل والإحسان ارتقاءً وطمأنينةً، وستجدون في الظلم إساءةً وطغيانً. أُعطيتكم روعة العقل وهيأتُ لكم ينابيع العلم والمعرفة لتكون لكم في التحدي متعةً وأملًا. سيكون منكم الطيبون المحسنون، وسيكون منكم الظالمون المستبدون. آثرت فيكم الخير والمحبة لتكونوا محسنين وليطغى إحسانكم على الظلم والتظالم. لكم في القصاص حياة، فاحكموا الأرض وافعلوا الخير وبه ستجدون سعادة وهناءً. عاقبوا الظالم بما عرفتكم به بأسمى درجات العدل لتردعوه عن ظلمه وتحدّوا من طغيانه.

في لوح القدر سَطّرت ما هو حصيلة كل إنسان عاش على وجه البسيطة، ومنحتكم العقل لتفعيل اختياركم لهذه الحصيلة. فمن أخطأ، والكثيرون سيخطئون، فليجعل من خطأه شمعة تنير له مسيرته إلى الأمام. كلٌّ يفعّل ما هيأته له، وهذا هو هدف وجودكم؛ العمل والأمل والطموح والمتعة في البقاء.

الايمان والانكار

المؤمن بالمنهج الراوندي سينعم بالكثير من الطمأنينة في الدنيا وسينال السعادة الأبدية في الآخرة، وأما من ألحد أو كفر بإله الكون الأوحد فهذا أمر طبيعي متوقَع من بعض البشر لأن الإله وضع في نفوسهم خاصية النكران أو الإلحاد.

الملحد بالإله الأوحد أو المنكر للمنهج أو القرآن الراوندي لا يعاقب مطلقا على انكاره، لأن الإله الأوحد اعطانا خيارا غير مشروط وليس من العدل أن يمنح الإنسان حرية الاختيار ويعاقب على اختياره، ناهيك عن أن الإله الأوحد متنزه بالمطلق عن حاجته لإيمان البشر أو تأثره بكفرهم.

الحياة والموت وما بعد الموت

يقول كتاب البيان: "أنا من وهبت الحياة ووضعت البداية والنهاية لكل شيء. أنا من يُحيي إن شئت لكم الحياة وأنا من يميت إذا وافكم الأجل، كل بإرادتي، كل بقدر سابق سَطرته بعلمي وحكمتي. أُنظروا إلى أنفسكم وكيف أصبحتم بعدما بدأت تكوينكم من أصغر ما ترونه في الحياة. قدَّرتُ لما صنعت من كيان بدائي بسيطٍ أن يتفاعل مع الحياة وصيّرتُ منه الحيوان، ومن الحيوان أنشأت الإنسان بتكوين فريد في المظهر والإدراك والإبداع".

الموت ليس فاجعةً بمعتقد الراونديون بل هو المحطة الأخيرة، وعندها يعيد الرواندي أمانة الحياة إلى مُنشئها (الإله الأوحد). وأما بعد الموت، فنحن نؤمن أننا سنكون بأيدي إلهٍ رحيمٍ عادلٍ يكافئ المحسن بعطاءٍ لا حدود له، وينصف المظلوم بعدلٍ مطلقٍ ويتعامل مع المجرمين والظالمين بحكمته ومشيئته.

كتاب البيان - القرآن الراوندي

أتى البيان بأصول المعرفة، ومن مضمونه يمكن للعقل المتجرد أن يستخلص منه منهجًا عقلانيًا يمكن تطبيقه من قبل جميع البشر لتعايشوا بسلام. إنه كتاب معرفي مميز، واضح في مضمونه وقابل للنقد والتطوير بمنطق العقل وبدعم المعرفة، وبوجودِ هذين العنصرين يمكن تجديد صلاحية تعاليمه بما يناسب الزمان والمكان.

سورة أم الكتاب (أم البيان) تقدم لنا ملخصًا عن طبيعة البيان (القرآن الراوندي)، وفيما يلي تفاصيل آياتها:

1- كتاب أوصلته بإيحاء لأهل الإبداع والإحسان 🕸

2- مميز بوضوح معانيه وخالٍ من اللغو والبهتان 🕸

3- آياته تحمل حكمة راقية تنبع من أخلاق سامية 🕸

4- هذا ما ألهمته للسابقين، كل بلسانه المبين 🕸

5- بلغوا به لمن أراد المعرفة ولا تُلزموا به من خالف أو أنكر 🕸

6- المجد للإله الأوحد في كل مكان وفي سيرورة الكون عبرة بما صنع وقدّر🕸

7- لكم في أنفسكم إعجاز مبهر، فتفكّروا وتدبروا وكونوا كما أردت لكم امتداداً لعظمتي في الكون 🕸

جاء في البيان سبعة عشر سورة وهم:

1- أم الكتاب 🕸 2- الإله الأوحد 🕸 3-التكوين 🕸 4- لوح التقدير 🕸 5- العقل 🕸 6- الحياة   🕸 7- الخير والشر 🕸 8- الطمأنينة 🕸 9- التواصل 🕸 10- النساء 🕸 11- الاحكام العشر 🕸 12- المعرفة 🕸 13- شعائركم 🕸 14-الموت والفناء 🕸 15- الإيمان 🕸 16- الإنسان 🕸 17- الاحسان والجزاء 🕸

كيف وصلنا المنهج الراوندي

باعتقاد الروانديين، الديانة الرواندية هي أم الديانات، ومنها أخذت جميع الأديان التي عرفها البشر. فمنهم من أخذ جوهر الروحانيات ومنهج الخير، مثل البوذية والطاوية والبهائية. ومنهم من حرف ودلس على المنهج الراوندي لمصالح شخصية أو سياسية. وهذا ما أخبرنا به البيان في سورة الإيمان قائلاً:

"سوف تسمعون وتشهَدون ادعاءات كثيرة بأن لهذا الكون خالقًا ومدبرًا أو خالقين ومدبرين غيري. منهم من يدعي أن للكون خالقًا اسمه الله له صفات عديدة، وأنه تواصل مع البشر بواسطة أشخاص قيل إنهم رسل وأنبياء. أظهرهم شخصان أحدهما يدّعي أنه ابن الله أُرسل إلى البشرية لتخليصها من خطاياها، والآخر يدعي أنه نبي من الله الذي خصص له مزايا عديدة، منها كتاب سماوي معجز، واقتناء ما طاب له من النساء، بما فيهن القاصرات، وسيشارك الله مع هذا النبي خُمس غنائم أتباعه من الحروب والغزوات، وسيلقبه خاتم مرسلي السماء إلى الأرض، وله رفعة يُنادى بها في ملكوت الله في السماء، وأن الله سيُلزم ذاته وكلَّ اتباعه بتزكيته الدائمة بالسلام والصلاة عليه في حياته وبعد مماته. وسيحظى هذا النبي بصدارة الشفاعة في يوم قيل إنه يوم القيامة والحشر، وهناك سيكافأ الله هذا النبي بنهرٍ ذو ماء زلال يُسمى الكوثر، يُخَصَّص له في جنةٍ زُعِمَ أن عرضها السماوات والأرض."

ثم يرشدنا الإله الأوحد حول كيفية معرفة الأشخاص الذين يروجون للأديان المزيفة، قائلاً:

"حاكموا ادعاءات من زعم أن للكون صانعًا غيري بالعقل والمعرفة لتجدوا ما يدّعون ضلالًا وبطلانًا. سترون أن أقوالهم عبثية مكررة غير حكيمة وفيها سوء تعبير ودناءة خُلُق، يتوعّدون كلّ مَن خالفهم أو أنكر عليهم ما ادّعوا. في شرائعهم تدخلٌ سافرٌ في شؤون البشر، وبها أحكام وأوامر وقصص اختلط حابلها بنابلها. رسائلهم منصة اعلان لذاتهم ولمن نَصّبوا من الرسل، أولئك الذين ادّعوا أنهم النخبة المختارة من البشر التي هي أفضل من يمثلهم على الأرض."

كان أول من استلهم البيان بلغة عصره هو معاذ الراوندي حوالي ألفين عام قبل الميلاد. ومن بعده جاء الرائد طارق الراوندي قرابة 950 قبل الميلاد والذي أخبَر أنه استلهم نفس المضمون المؤكد لتعاليم البيان بلغة عصره، وقيل إنها الأشورية.

ثم تواترت الأخبار بنفس المضمون عن نضال الراوندي قرابة العام خمسين ميلادي، ومن بعده أخبر به الرائد أحمد أبو الحسن الراوندي (الملقب تكريمًا الرائد الصادق) في أواخر القرن التاسع ميلادي، وكان البيان نسخة ذلك العصر وهو من الكتب التي أحرقت من قبل ما سُمِّيَ بعلماء الإسلام، تابعين السنة والجماعة للعقيدة الإسلامية.

وفي أواخر القرن الواحد والعشرين أخبرتنا الرائدة الراوندية يسرى عقيل – سورية المنشأ - أنها تلقت الهاماً لكتاب البيان بمضمونه كما نقل عن الرائد الصادق أبا الحسن الراوندي، وأنا أَعتبرُ نفسي الوسيط المتواضع الذي أُلهم البيان عن طريق التأمل والرؤيا والارتقاء، وها أنا أنشره من باب المشاركة بالمعرفة لمن أراد أن يتبنَ منهج الحق والإحسان. أنا فخور أن أكون راونديًا ولي الشرف الإنساني للدعوة إلى معرفة البيان كمنهج عقلاني وموضوعي للتعايش السلمي بين البشر.

عدد الراونديون - من هو الراوندي وكيف تصبح راوندي

عدد الروانديين أو رواد الارتقاء الفكري لا يمكن حصره بالأرقام، فالعدد ليس مهمًا مطلقًا، والراونديون لا يتمسكون بالعدد والكم. فرب واحد يُمكن مقارنته بألف، وألف يُمكن مقارنته بأف! ولكن في الواقع، كل من امتلك عقلًا سليمًا وأسس معرفة غير منحازة يُعتبر روانديًا. يمكن أن تجد الروانديين في العديد من بلدان أوروبا وبلدان الشرق الأوسط وبلدان آسيا والأمريكيتين. الرواندي ليس ملزمًا بالتبشير أو الإعلان عن عقيدته، وإذا قام بذلك، فإنه يفعل ذلك من باب الإحسان مدفوعًا بضميره الإنساني وارتقائه الفكري.

كيف تعرف أنك راوندي

الشخص يمكن أن يعرف أنه راوندي من خلال الشعور والإدراك الذي يكتسبه من مضمون كتاب البيان وكيف يتفاعل معه. هنا بعض السمات التي تشير إلى أن شخصًا ما قد يكون راوندي:

التميز في الفهم: الرواندي يميل إلى فهم مضمون كتاب البيان بطريقة متميزة وعميقة. يسعى إلى استخلاص الحكمة والقيم من النص وتطبيقها في حياته.

العقلانية: الرواندي يمتلك عقلاً سليمًا ويستخدمه بشكل منطقي في التفكير والتحليل. يسعى إلى فهم الأمور بشكل منطقي ومن دون تحيز.

التفتح للآخرين: الرواندي يتفتح للحوار مع الآخرين بغض النظر عن انتمائهم الديني أو الثقافي. يحترم وجهات نظر الآخرين ويسعى للتفاهم المشترك.

الإحسان والأخلاق: يسعى الرواندي إلى تطبيق مبادئ الإحسان والأخلاق السامية التي يتعلمها من مضمون الكتاب في حياته اليومية.

البحث عن الحقيقة: الرواندي يكون متحمسًا للبحث عن الحقيقة والمعرفة. يسعى إلى توسيع معرفته وفهمه من خلال دراسة واستكشاف مضمون الكتاب والمواضيع ذات الصلة.

التسامح: الرواندي يتسم بالتسامح وعدم الانغماس في الصراعات الدينية أو الفكرية. يحترم حرية العقيدة والتعبير للجميع.

إذا كان لديك هذه السمات أو شعرت بأنها تنطبق عليك وقد استجبت لمضمون كتاب البيان بالشكل المذكور أعلاه، فقد تكون راوندي أو تتبنى مبادئ وقيم راوندية في حياتك.

كيف تصبح راوندي

لتصبح راوندي وتعتمد مبادئ وقيم كتاب البيان، يمكنك اتباع هذه الخطوات:

  1. قراءة كتاب البيان بتجرد وموضوعية، والسعي لفهم مضمونه بعمق.

  2. التأمل في مبادئ البيان والتفكير في كيفية تطبيقها في حياتك اليومية.

  3. تطبيق مفاهيم العدل والإحسان والسلام التي يُعلن عنها البيان في تعاملك مع الآخرين.

  4. السعي لتحقيق التفاهم والتسامح مع الآخرين ونشر قيم الاحترام والتعاون.

  5. مشاركة رسالة البيان وقيمها الإنسانية مع كل من أراد التعرف على البيان أو المنهج الراوندي.

باختصار، لتصبح راوندي، يجب أن تتعلم وتفهم مضمون كتاب البيان وتَبَني قيمه ومبادئه في حياتك اليومية. الالتزام بالتطوير الشخصي والنمو الروحي سيساعدك في تحقيق هذا الهدف.

البيان - القرآن الراوندي

آخرُ ما استوحاه الرائد الصادق أبو الحسن الراوندي

 لروحه الطاهرة سلام المحبة والإحسان

1-أمُّ الكتاب

"كتابٌ أَلْهَمَتْهُ بِإِيحَاءٍ لِأَهْلِ الإِبْدَاعِ وَالإِحْسَانِ 🕸 مُمِيِّزٌ بِوَضْوحِ مَعَانِيهِ، لَا يُشُوبُهُ لُغَوٌ وَلَا بُهْتَانٌ 🕸 آيَاتُهُ دَلَالَةٌ حِكْمَةٌ رَاقِيَةٌ تُنَمِّ عَنْ أَخْلاقٍ سَامِيَّةٍ 🕸 هَذَا مَا عَرَفْتُهُ لِلسَّابِقِينَ كُلٌّ بِلِسَانِهِ المُبِينِ 🕸 بَلِّغُوهُ لِمَنْ أَرَادَ الْمَعْرِفَةِ وَلَا تُلْزِمُوا بِهِ مَنْ خَالَفَ أَوْ أَنْكَرَ 🕸 الْمَجْدُ لِلإِلَهِ الْأَوَّحِدِ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَفِي صَيْرُورَةِ الْكَوْنِ عِبْرَةٌ بِمَا صَنَعَ وَقَدَّرَ🕸 لَكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ إِعْجَازٌ مُبْهَرٌ، فَتَفَكَّرُوا وَتَدَبَّرُوا وَكُونُوا كَمَا أَرَدْتُ لَكُمْ اِمْتِدَادًا لِعَظَمَتِي فِي الْكَوْنِ 🕸"

2- الإله الأوحد

1- هُوَ الإله الْأَوَّحِدُ 🕸 2- الْقَدِيرُ الْعَلِيمُ، الْحَكِيمُ الْعَادِلُ 🕸 3- أَزَلِيُّ الْوُجُودِ 🕸 4- لَا مِثَالَ لَهُ وَلَا حُدُودَ 🕸

يقول الرائد الصادق، أبو الحسن الراوندي: إن صِفَاتَ الإله الْأَوَّحِدِ مُلَازِمَةٌ لِوُجُودِهِ، إِلَهٌ قَائِمٌ بِذَاتِهِ، أَزَلِيُّ الْوُجُودِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ أَوْ تَصَوُّرٌ، لَا يُحَدِّهِ مَكَانٌ وَلَا زَمَانٌ. قَدْ عُرِّفَ كَمَالِهِ بِخَمْسِ صِفَاتٍ وَهِيَ: كُلِّيَّ الْقُدْرَةِ، كُلِّيَّ الْعِلْمِ، مُنْتَهَى الْحِكْمَةِ، كَمَالِ الْعَدْلِ، وَالتَّنْزِيهِ الْمُطْلَقِ. 🕸

 3- التكوين

1- أَنْشَأْتُ الْكَوْنَ بِقُدْرَتِي وَبِحِكْمَتِي سَيَّرْتُهُ بِقَوَانِينِ لِتَنْظِمَ شُؤُونَهُ. فَأَنَا الْمُدَبِّرُ وَأَنَا الْحَكِيمُ 🕸 2- خَلَقْتُ الْجُمَادَ وَالنَّبَاتَ وَأَخْرَجْتُ مِنْهُمَا الْحَيَوَانَ وَالإِنسَانَ، بَعْضُهُ تُدْرِكُونَ وَالْكَثِيرُ بِعَظَمَتِهِ تٌبْهَرُونَ 🕸 3- كَوَّنْاً فَسِيحًا أَنْشَأْتُهُ لِيَبْدُو لَكُمْ لَا مُتَنَاهِيًّا لِتَعْرِفُوا عَظَمَةَ إِبْدَاعِي، وَبِهِ تَرَوْنَ بُرْهَانًا لِوُجُودِي 🕸 4- أَنَا فِي كُلِّ مَكَانٍ تَرَوْنِي بِأَنْفُسِكُمْ وَفِي كُلِّ مَا حَوْلَكُمْ 🕸 5- أَنَا الصَّانِعُ وَأَنَا الْوُجُودُ وَأَنَا الإِحْسَانُ 🕸

  4 - التقدير الإلهي

1- قَدَّرْتُ كُلَّ شَيء بِحِكْمَةٍ وَعِلْمٍ مُطْلَقٍ بِمَا سَتُؤَوِّلُ إِلَيْهِ الْأُمُورُ وَخَوَاتِمِ الْأَعْمَال 🕸 2- أَنْتُمْ بِمَا قَدَّرْتُهُ فِي بَدَايَةِ النَّشَأَةِ وَنِهَايَةِ الْمَطَافِ مُسَيِّرُونَ، وَلَكِنَّكُمْ بِعُقُولِكُمْ وَمَا سُخِّرَ لَكُمْ مِنَ الْمَعْرِفَةِ وَالْعِلْمِ مُخِيْرُونَ لِتَخْتَبِرُوا الْحَيَاةَ وَتَبْدَعُوا 🕸 3- أَنْشَأْتُ فِي نُفُوسِكُمُ الظُّلْمَ لِتَدْرُكُوا قِيَمَةَ الْعَدْلِ وَفَعَّلْتُ فِيكُمُ الْكَرَاهِيَةَ لِتَتَسَامَوْا فِي الْمَحَبَّةِ وَغَرَزْتُ فِيكُمُ الْأَنَانِيَّةَ لِتَتَفَانَوْا فِي الْعَطَاءِ 🕸 4- مِنْكُمْ مَنْ هَيَّأْتُ لَهُ عَمَلَ الْخَيْرِ وَالْإِحْسَانِ، وَمِنْكُمْ مَنْ هَيَّأْتُهُ لِلظُّلْمِ وَالْعَدُوَّانِ. كُلٌّ مُسِيرٌ لِحِكْمَةٍ، وَكُلُّكُمْ يَتَأَثَّرُ وَيُؤَثِّرُ لِتَسِيرَ حَيَاتُكُمْ بِعَدْلٍ وَتَوَافُقٍ كَمَا سُطِّرَتْ فِي لَوْحِ الْقَدَرِ 🕸 5- سَتَرَوْنَ فِي الْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ارْتِقَاءً وَطَمَأَنِينَةً وَسَتَجِدُونَ فِي الظُّلْمِ إِسَاءَةً وَطَغْيَانًا 🕸 6- أَعْطَيْتُكُمْ رَوْعَةَ الْعَقْلِ وَهَيَّأْتُ لَكُمْ يَنَابِيعَ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ لِيَكُونَ لَكُمْ فِي التَّحَدِّي مَتَعَةٌ وَأَمَلٌ 🕸 7- سَيَكُونُ مِنْكُمُ الطَّيِّبُونَ الْمُحْسِنُونَ وَسَيَكُونُ مِنْكُمُ الظَّالِمُونَ الْمُسْتَبِدُّونَ 🕸 8- آثَرْتُ فِيكُمُ الْخَيْرَ وَالْمَحَبَّةَ لِتَكُونُوا مُحْسِنِينَ وَلِيَطْغَى إِحْسَانُكُمْ عَلَى الظُّلْمِ وَالتَّظَالُمِ 🕸 9- لَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ فَاحْكُمُوا الْأَرْضَ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ وَبِهِ سَتَجِدُونَ سَعَادَةً وَهُنَاءً 🕸10- تَعَامَلُوا مَعَ الظَّالِم بِأَسْمَى دَرَجَاتِ الْعَدْل لِتُرْدِعُوهُ عَنْ ظُلْمِهِ وَتَتَحَدَّوْا طَغْيَانَهُ 🕸 11- هُنَاكَ مَنْ لَنْ يُطَالَهُ الْقِصَاص، فَلَا ضَرَرَ لِأَنِّي سَأَعُوضُ الَّذِينَ فَجُعوا مِنَ الْإِسَاءَةِ وَالظُّلْم بِأَضْعَافٍ مِنَ الطَّمَأْنِينَةِ وَالرِّضَى فِي الدُّنْيَا، وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ سَعَادَةٌ أَبَدِيَّةٌ، فَأَنَا الْحِكْمَةُ وَالْعَدْلُ وَالْعَلِيمُ بِمَا هُوَ أَفْضَل 🕸 12- فِي لَوْحِ الْقَدَرِ سُطِّرَتْ مَا هُوَ حَصِيلَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ عَاشَ عَلَى وَجْهِ الْبَسِيطَةِ، وَمُنِّحْتُكُمُ الْعَقْلَ لِتَفْعِيلِ اخْتِيَارِكُمْ لِهَذِهِ الْحَصِيلَةِ، لِتَكُونَ تَحَدِّيًا لِكُلِّ نَفْسٍ بَشَرِيَّةٍ. فَمَنْ أَخْطَأَ، وَالْكَثِيرونَ سَيَخْطُئُونَ، لِيَجْعَلُوا مِنْ خَطَئِهِمْ شَمْعَةً تُنِيرُ لَهُمْ مَسِيرَتَهُمْ وَسُلُوكَهُمْ فِي الْحَيَاةِ 🕸 13- كُلٌّ يَفْعَلُ مَا هُوَ مُهِيَّأٌ لَهُ وَهَذَا لَكُمْ هُدَفُ الْوُجُودِ، تَصْبُونَ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ وَالْأَمَلِ وَالطَّمُوحِ لِلْمَتَعَةِ فِي الْحَيَاةِ 🕸

5 - العقل

1- وَهَبْتُكَ يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ أَسْمَى مَا فِي الْوُجُودِ مِنْ دَقَّةٍ وَرُوعَةٍ 🕸 2- وَهَبْتُكَ الْعَقْلَ لِتَدْرِكَ أَنَّنِي أَنَا الْوَاجِدُ وَأَنَا الْمُنْشِئُ وَأَنَا الْمُبْدِعُ 🕸 3- بِعَقْلِكَ تَسْمُو وَتَرْتَقِي وَبِعَقْلِكَ تَضِلُّ وَتَسْتَبْدِ 🕸 4- بِعَقْلِكَ تَسْعَدُ وَتَشْقَى وَبِعَقْلِكَ تَنْعَمُ وَتَطْمَئِنُّ، لَكَ الْأَمْرُ فِي كُلِّ مَا تَفْعَلُ 🕸 5- أُعْطِيتُكَ الْحُرِيَّةَ لِتُؤْمِنَ أَوْ لِتَكْفُرَ. لِكَيْ تَكُونَ مُحْسِنًا أَوْ مُسِيئًا، وَكُلُّهُ فِي النِّهَايَةِ سَيَكُونُ بِقُدْرَتِي وَحِكْمَتِي، وَلَنْ أَظْلِمَ أَحَدًا مِنْكُمْ كَمَا سُطِّرَ فِي لَوْحِ الْقَدَرِ 🕸

6 - الحياة

1- أنَا مَنْ وَهَبْتُ الْحَيَاةَ وَوَضَعْتُ الْبِدَايَةَ وَالنَّهَايَةَ لِكُلِّ شَيْءٍ. أَنَا مَنْ يُحْيِي إِنْ شِئْتُ لَكُمُ الْحَيَاةَ وَأَنَا مَنْ يُمِيتُ إِذَا وَافَكُمُ الْأَجَلُ، كُلٌّ بِإِرَادَتِي، كُلٌّ بِقَدَرٍ سَابِقٍ سَطَرْتُهُ بِعِلْمِي وَحِكْمَتِي 🕸 2- أُنْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ وَكَيْفَ أَصْبَحْتُمْ بَعْدَمَا بَدَأْتُ تَكْوِينُكُمْ مِنْ أَصْغَرِ الْأَشْيَاءِ فِي هَذَا الْوُجُودِ 🕸 3- قَدَّرْتُ لَمَّا أَنْشَأْتُ مِنْ كَيَانٍ أَوَّلٍ بَسِيطٍ أَنْ يَتَفَاعَلَ مَعَ الْحَيَاةِ وَصَيَّرْتُ مِنْهُ الْحَيَوَانَ، وَمِنَ الْحَيَوَانِ أَنْشَأْتُ الإِنْسَانَ بِتَكْوِينٍ فَرِيدٍ فِي الْمَظْهَرِ وَالْإِدْرَاكِ وَالْإِبْدَاعِ 🕸

7- الخير والشر

1- بِحِكْمَتِي وَضَعْتُ فِي نُفُوسِكُمْ دَلَالَاتِ الْخَيْرِ وَالشَّرِ لِتَعْرُفُوا مَعَانِي الْإِحْسَانِ وَمَسَاوِئَ الْأَذَى. فَالْحَيَوَانُ يَفْتُرِسُ وَالإِنسَانُ يَعْتَدِي وَيَتَسَلَّطُ وَالْحَيَاةُ تُعْطِي مِنْ نَعِيمِهَا خَيْرَاتٍ كَثِيرَةً وَتَصُبُّ مِنْ جَحِيمِ غَضَبِهَا مَا يُحَيِّرُ وَيُذْهِلُ 🕸 2- تَفَكَّرُوا وَتَدَبَّرُوا لِتَزِيدُوا مِنْ عَطَائِكُمْ بِالْإِحْسَانِ وَتُبْعَدُوا عَنْكُمْ مَا أَمْكَنَ مِنَ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ 🕸 3- قَدَّرْتُ أَنْ يَطْغَى الْخَيْرُ عَلَى الشَّرِّ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ، فَتَرَبَّصُوا لِلْمُعْتَدِينَ وَاجْتَهِدُوا لِكَيْ تَكُونُوا مِنَ الْمُحْسِنِينَ، الَّذِينَ هُمْ دِرْعٌ وَحِمَايَةٌ لِلضَّعَفَاءِ وَالْمَظْلُومِينَ 🕸

8 - الطمأنينة

"أَلْهَمَتْكُمُ الإِحْسَانُ وَالْفُجُورُ لِتَطْمَئِنُّوا بِالإِحْسَانِ وَتَدْرُكُوا تَأْثِيرَ الْفُجُورِ 🕸 لَكُمْ فِي الْعَقْلِ حَصَانَةٌ وَفِي التَّدْبِرِ قَنَاعَةٌ وَفِي التَّحَدِّي بِالثَّبَاتِ عَلَى الإِيمَانِ وَعَدَمِ الإِفْرَاطِ فِي الْمُغْرِيَاتِ مَتَعَةٌ 🕸 أَحْسِنُوا تَنْعَمُوا بِطَمَأْنِينَةِ السَّعَادَةِ فِي الدُّنْيَا، وَأَبَدِيَّةِ السَّعَادَةِ فِي الْآخِرَةِ وَالَّتِي سَأَمْنَحُهَا بِقُدْرَتِي بِحِكْمَةٍ وَعَدْلٍ 🕸 تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَمَا فِيهِ خَيْرٌ وَصَلَاحٌ لِأُمُورِ دُنْيَاكُمْ 🕸 كُونُوا أَشْدَاءَ عَلَى الْمِحَنِ وَاجْتَنِبُوا الْكَرَاهِيَةِ وَالظُّلْمِ وَالْعَدْوَانِ 🕸

9 - التواصل

1- أَنشَأْتُ لَكُمُ اللِّسَانَ وَالْعَقْلَ لِتَعَارُفُوا وَتَكُونُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ سندًا 🕸 2- بِالْعَقْلِ تُدَّرَكُ الْأُمُورُ وَيُعْرَفُ مَا يَكْمُنُ بِهَا مِنْ أَسْرَارٍ وَعِبَرٍ 🕸 3- لَا حَرَجَ عَلَيْكُمْ إِنْ أَخْطَأْتُمْ، وَلْيَكُنْ مِنْ أَخْطَائِكُمْ مَنْهَجٌ إِلَى الْأَمَامِ يُعَزِّزُ إِصْلَاحَ أُمُورِكُمْ وَيُغَعِّلُ لَكُمْ مَا هُوَ أَفْضَلُ فِي طَرِيقِ الْحَيَاةِ، مَا هُوَ أَرْقَى لِكَمَالِ الْمَحَبَّةِ وَالسَّعَادَةِ 🕸 4- احْتَرِمُوا كُلَّ إِنْسَانٍ، وَتَقَبَّلُوا مَنْ خَالَفَكُمْ بِالْإِحْسَانِ، وَتَعَامَلُوا بِرَفْقٍ مَعَ الْحَيَوَانِ 🕸 5- تَوَاصَوْا بِكِبَارِكُمْ وَارْعَوْا صِغَارَكُمْ وَبرُّوا أَهْلِيكُمْ وَأَقَارِبَكُمْ وَشَارِكُوا بَعْضُكُمْ بِالْعَطَاءِ وَالْمَعْرُوفِ 🕸

10- النساء

1- وَضَعْتُ فِي النِّسَاءِ كُلَّ مَعَانِي الْمَحَبَّةِ وَالرَّحْمَةِ فَهُنَّ امْتِدَادٌ لِعَطَائِي وَبِهِنَّ تُبْصَرُونَ الكَثِيرَ مِنْ رُوعَةِ الحَيَاةِ وَالِاتْقَانِ بِمَا صَنَعْتُ 🕸 2- لِلنِّسَاءِ أَفْضَلِيَّةٌ عَلَى الرِّجَالِ بِمَا هَيَّأْتُ في نُفُوسِهِنَّ مِنْ سُبُلِ التَّضْحِيةِ وَالعَطَاءِ، وَبِعَطَائِهِنَّ لَا يَرْجُونَ حَمْدًا وَلَا شُكُورًا 🕸 3- كُلُّ مَا يَحُقُّ لِلمَرْأَةِ يَحُقُّ لِلرَّجُلِ فَلَا تَفْرِقَةٌ وَلَا اصْطِفَاءٌ 🕸 4- أَزْوَاجُكُمْ شُرَكَاؤُكُمْ وَلْيَكُنِ العَدْلُ وَالمَعْرُوفُ هُوَ أَسَاسُ التَّعَامُلِ بَيْنَكُمْ فِي الحَيَاةِ، فَإِنِ اخْتَلَفْتُم بِأَمْرٍ تَعَسُّرَ لَهُ الإِصْلَاحُ، فَتَسْرِيحٌ بَيْنَكُم بِإِحْسَانٍ، وَإِنِ اسْتَمَرَّ الخِلَافُ مِن بَعْدِ قُطِيعَةٍ لَا يُرْجَى مِنْهَا وِصَالٌ، فَطَلَاقٌ بِاتِّفَاقٍ دُونَ إِجْبَارٍ أَوْ كَرَاهِيَّةٍ، وَلَكُمْ أَن تُحَكِمُوا بَيْنَكُم ثَلَاثَةً مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالإِحْسَانِ، وَكُونُوا مُقْسِطِينَ بِالعَدْلِ وَلَا تَظْلِمُوا وَلَا تَعْتَدُوا. فَإِن كَان لَا بُدَّ مِنَ الطَّلَاقِ، فَاكْتُبُوهُ عِندَ مَنْ عُرِفَ بِصِدْقِ كَلَامِهِ وَصِدْقِ أَمَانَتِهِ وَكَرَمِ إِحْسَانِهِ بَيْنَ الْجَمَاعَةِ أَوِ الأُمَّةِ، وَلْيَشْهَدْ عَلَى الطَّلَاقِ اثْنَانِ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالإِحْسَانِ 🕸 5- إِن كَان لَكُم ذُرِّيَّةٌ فَلَهُم الْأَسْبَقِيَّةُ فِيمَا اخْتَلَفْتُم عَلَيْهِ، وَلِلنِّسَاءِ حَقُّ الْوَصَايَا عَلَى أَوْلَادِهِنَّ، وَلَا تُحَرَّضُوا أَبْنَاءَكُمْ عَلَى كَرِهٍ أَوْ قَطِيعَةٍ مَعَ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، فَفِي ذَلِكَ إِسَاءَةٌ وَفِتْنَةٌ وَشَرٌّ 🕸 6- تَذْكُرُوا أَنَّ الْعَفْوَ وَالصَّفْحَ هُوَ دَوَاءٌ لِإِخْمَادِ الشَّرِّ وَتَفْعِيلِ كُلِّ مَا هُوَ خَيْرٌ لِمَنْفَعَةِ الْجَمِيعِ 🕸

11- الاحكام العشرة

1- وَهَبْتُكُمُ الْعَقْلَ وَأَثْرَيْتُكُم بِيَنَابِيعِ الْعِلْمِ لِتَكُونُوا أَدْرَى بِأَمُورِ دُنْيَاكُمْ 🕸 2- لِتَحْمِي قُوَانِينُكُمُ الضَّعِيفَ وَتُسَانِدُ الْمَظْلُومَ وَتَرْدَعُ الْمُعْتَدِي وَتُوجِّهُ الْمُخْطِئَ وَتُؤْمِنُ لَكُمْ سَعَادَةً فِي الْحَيَاةِ 🕸 3- لَا يَمْنَعُكُم مِنْ إِعْلَاءِ الْحَقِّ إِكْرَاهٌ أَوْ مَنْفَعَةٌ، فَتَجَنَّبُوا الظُّلْمَ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِنِ اخْتَلَفْتُم فِي أَمْرٍ أَوْ حُكْمٍ فَرُدُّوهُ إِلَى أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْإِحْسَانِ، وَلْيَكُونُوا فُرَادَى وَأَقَلُّهُمْ ثَلَاثَةً 🕸 4- إِنْ أَخْطَأْتُم بِغَيْرِ قَصْدٍ فَلَا ضَرَرَ فِي ذَلِكَ وَإِنْ أَصَبْتُم فَلَكُمْ فِي الْحَيَاةِ طَمَأْنِينَةً وَفِي الْآخِرَةِ سَعَادَةً أَبَدِيَّةً مَعَ مَنْ أَحَبَبْتُم فِي دُنْيَاكُمْ وَكُنْتُم لَهُم مِنَ الْمُقَرَّبِينَ 🕸 5- أَنفِقُوا مِنْ أَمْوَالِكُم مَا اسْتَطَعْتُم بِإِحْسَانٍ وَالْأَقْرَبُونَ أَوَّلَى بِالْعَطَاءِ 🕸 6- طَهِّرُوا نُفُوسَكُم مِنَ الْكَرَاهِيَةِ وَالْحَقْدِ وَالِانْتِقَامِ وَاعْتَنُوا بِطُهْرَةِ وَصِحَّةِ أَجْسَادِكُم 🕸 7- لَا تَكُونُوا مُتَكَبِّرِينَ مُتَعَالِينَ فَلِكُلِّ إِنْسَانٍ حَقٌّ مُطْلَقٌ فِي الْحَيَاةِ وَلَوْ خَالَفَكُم فِي الْعِقِيدَةِ وَالْإِيمَانِ🕸 8- تَرْفَعُوا عَنِ الْكَذِبِ وَالنِّفَاقِ 🕸 9- تَفَاءَلُوا بِالْخَيْرِ وَلَا تَبَادِروا بِالْإِسَاءَةِ وَالشَّرِّ 🕸 10- إِعْدِلُوا فِي مِيرَاثِكُم بَيْنَ الذَكَرِ وَالْأُنثَى بِقِسْمَةٍ مُتَسَاوِيَةٍ، وَإِن كَانَ لِلْمَيِّتِ زَوْجَةٌ أَوْ زَوْجٌ فَلَهُمُ الْأَسْبَقِيَّةُ فِيمَا تَرَكَ، إِلَّا إِذَا كَانَ لَهُمْ أَبٌ أَوْ أُمٌ أَوْ مُتَبَنٍّ بِإِحْسَانٍ، فَلِلْأَبَوَيْنِ أَوْ أَحَدِهِمَا أَوْ لِمَن تَعَهَّدَ بِالرِّعَايَةِ وَالتَّرْبِيَةِ الثُّلُثُ مِمَّا تَرَكَ سَابِقًا لأَيِّ وَصِيَّةٍ بَعْدَ أَدَاءِ أَمَانَةٍ أَوْ دِينٍ، فَإِن لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ زَوْجَةٌ أَوْ زَوْجٌ أَوْ أَوْلَادٌ فَيُحَالُ مَا تُرَكَ لِلْأَخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ، فَإِن لَمْ يُوجَدْ أَخْوَةٌ أَوْ أَخَوَاتٌ فَبِقِسْمَةِ عَدْلٍ بَيْنَ الْخَالَاتِ وَالْأَخْوَالِ وَالْأَعْمَامِ وَالْعَمَّاتِ، فَإِن لَمْ يَخْلِفْهُ أَوْ يَخْلِفْهَا الْأَخْوَالُ وَالْخَالَاتُ وَالْأَعْمَامُ وَالْعَمَّاتُ فَبِالتَّسَاوِي بَيْنَ أَبْنَاءِ وَبَنَاتِ الْأَخْوَالِ، وَالْخَالَاتِ، وَالْأَعْمَامِ، وَالْعَمَّاتِ. وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَالْأَقْرَبُونَ ثُمَّ أَقْرَبُ الْأَقْرَبِينَ، وَلْيَشْهَدَ بِذَلِكَ ثَلَاثَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْإِحْسَانِ، فَإِن لَمْ تَجِدُوا أَقْرَبَاءَ أَوْ نِسْبًا، فَرُدُّوا مَا تُرَكَ بَعْدَ وَصِيَّةٍ أَوْ دِينٍ إِلَى بَيْتِ مُلْكِ الْجَمَاعَةِ أَوْ الْأُمَّةِ، لِيُنفَقَ فِيمَا يَنْفَعُهُمْ فِي الْحَيَاةِ بِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَخِيَارُكُم مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْإِحْسَانِ 🕸

 12-المعرفة

1- جَعَلْتُ لَكُمُ المَعْرِفَةَ نُورًا لِلْعَقْلِ، وَهَيَّأْتُ لَكُمْ فِي الْكَوْنِ الْكَثِيرَ مِنَ الْأَنْظِمَةِ وَالْقَوَانِينِ لِتَكُونَ مَفَاتِيحَ التَّدْبِرِ لِإِثْرَاءِ الْعُقُولِ 🕸 2- بِمَعْرِفَةِ أَنفُسِكُمْ وَمَعْرِفَةِ الْكَوْنِ تَدْرُكُونَ أَنَّنِي الصَّانِعُ وَأَنَا الْقَادِرُ وَأَنَا الْحَكِيمُ 🕸 3- تَدْبِرُوا وَاِسْتَدْلُوا وَشَارِكُوا بِمَا تَعْرِفُونَ، فَالْمُحْسِنُونَ هُم مَنْ كَانُوا كُرَمَاءً فِي أَفْكَارِهِمْ، لَا يَضُنُّونَ عَلَى أَحَدٍ فِيمَا اكْتَسَبُوهُ مِنْ عِلْمٍ وَمَعْرِفَةٍ وَالَّتِي هِيَ حَقٌّ لِلْجَمِيعِ دُونَ إِقْصَاءٍ أَوْ اسْتِثْنَاءٍ 🕸 4- تَوَاصَلُوا مَعَ مُخَالِفِيكُمْ بِالْمُعْتَقِدِ وَالْإِيمَانِ وَشَارِكُوهُمُ الْمَعْرِفَةِ لِيَعُمَّ الْعَدْلُ وَالسَّلَامُ 🕸

 13- شعائركم

1- أَنَا غَنِي عَنِ الْعِبَادَةِ وَلَا أُلْزِمُ بِهَا أَحَدًا 🕸 2- تَأَمَّلُوا فِي مُلْكُوتِ السَّمَاءِ وَرَوْعَةِ الْأَرْضِ وَانْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِتَخْشَعُوا وَتَزْدَادُوا طُمَأْنِينَةً وَمَسْرَةً 🕸 3- فِي الْعَطَاءِ تَشْعُرُونَ بِجَوْهَرِ التَّعْبُدِ، وَمَنِ ارْتَقَى بِفِكْرِهِ وَكَمَالِ إِنْسَانِيَّتِهِ عَرَفَ جَوْهَرَ السَّعَادَةِ بِقِنَاعَةٍ وَاطْمِئِنَّانِ 🕸 4- تَزَاوَرُوا وَقَدِّمُوا مِنَ الْإِحْسَانِ كَمَا تُحِبُّونَ أَنْ يُقَدَّمَ إِلَيْكُم 🕸 5- الْجَمِيعُ سَوَاسِيَةً أَمَامَ الْعَدْلِ 🕸 6- كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رِعَيَّتِهِ وَلَا تُزَرُوا خَطِيئَةً وِزْرًا أُخْرَى 🕸

14- الموت والفناء

1- لِكُلِّ حَيٍّ أَجَلٌ، وَلِكُلٍّ بِدَايَةٌ فِي الدُّنْيَا نِهَايَةٌ 🕸 2- فِي لَوْحِ الْغَيْبِ قَدْرَتُ آجَالَكُم، فَلِبَعْضِكُمْ هِيَ كَلَّمَحِ الْبَصَرِ وَآخَرُونَ أَمْدَدْتُهُمْ سِنِينًا عَدَدًا 🕸 3- فِي كُلِّ أَجَلٍ حِكْمَةٌ سَتُبْدَى لَكُمْ عَاجِلًا أَمْ آجِلًا 🕸 4- إِن تَفَاخَرْتُمْ فَلْيَكُنِ ادَّعَاؤُكُمُ الصِّدْقَ وَالْإِحْسَانَ، فَأَنتُمْ كَمَالٌ لِهَذَا الْكَوْنِ وَالْكَوْنُ جُزْءٌ مِنْ مَشِيئَتِي فِي الرَّفْعَةِ وَالْكَمَالِ 🕸

5- يَوْمُ الْجَمعِ هُوَ وَعْدٌ حَقٌّ آتٍ لَا مَفْرٌ مِنْهُ، قَدَّرْتُهُ فِي لَوْحِي الْغَيْبِي لِأُتِمَّ عَدْلِي بَيْنَ الْبَشَرِ وَأُعَوِّضَ مَن ظُلِمَ أَضْعَافَ أَضْعَافَ مَا انتُقِصَ مِنْ حَقِّهِ فِي الْحَيَاةِ 🕸 6- الْكُلُّ يَوْمَ الْجَمع سَوَاسِيَةٌ وَالْكُلُّ سَيُكَافَأُ عَلَى مَا قَدَّمَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، لِأَنِّي قَدَّرْتُ لَهُمْ أَفْعَالَهُمْ لِيُنْجِزَ كُلٌّ بِمَا كُلِّفَ. وَلِيَتَفَاضَلُوا فِي الْعَطَاءِ وَفِي تَفْعِيلِ الْخَيْرِ 🕸

15- الإيمان

1- وَهَبْتُكُمُ الْعَقْلَ وَأَثْرَيْتُكُم بِيَنَابِيعِ الْعِلْمِ لِتَكُونُوا أَدْرَى بِأَمُورِ دُنْيَاكُمْ 🕸 2- لِتَحْمِي قُوَانِينُكُمُ الضَّعِيفَ وَتُسَانِدُ الْمَظْلُومَ وَتَرْدَعُ الْمُعْتَدِي وَتُوجِّهُ الْمُخْطِئَ وَتُؤْمِنُ لَكُمْ سَعَادَةً فِي الْحَيَاةِ 🕸 3- لَا يَمْنَعُكُم مِنْ إِعْلَاءِ الْحَقِّ إِكْرَاهٌ أَوْ مَنْفَعَةٌ، فَتَجَنَّبُوا الظُّلْمَ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِنِ اخْتَلَفْتُم فِي أَمْرٍ أَوْ حُكْمٍ فَرُدُّوهُ إِلَى أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْإِحْسَانِ، وَلْيَكُونُوا فُرَادَى وَأَقَلُّهُمْ ثَلَاثَةً 🕸 4- إِنْ أَخْطَأْتُم بِغَيْرِ قَصْدٍ فَلَا ضَرَرَ فِي ذَلِكَ وَإِنْ أَصَبْتُم فَلَكُمْ فِي الْحَيَاةِ طَمَأْنِينَةً وَفِي الْآخِرَةِ سَعَادَةً أَبَدِيَّةً مَعَ مَنْ أَحَبَبْتُم فِي دُنْيَاكُمْ وَكُنْتُم لَهُم مِنَ الْمُقَرَّبِينَ 🕸 5- أَنفِقُوا مِنْ أَمْوَالِكُم مَا اسْتَطَعْتُم بِإِحْسَانٍ وَالْأَقْرَبُونَ أَوَّلَى بِالْعَطَاءِ 🕸 6- طَهِّرُوا نُفُوسَكُم مِنَ الْكَرَاهِيَةِ وَالْحَقْدِ وَالِانْتِقَامِ وَاعْتَنُوا بِطُهْرَةِ وَصِحَّةِ أَجْسَادِكُم 🕸 7- لَا تَكُونُوا مُتَكَبِّرِينَ مُتَعَالِينَ فَلِكُلِّ إِنْسَانٍ حَقٌّ مُطْلَقٌ فِي الْحَيَاةِ وَلَوْ خَالَفَكُم فِي الْعِقِيدَةِ وَالْإِيمَانِ🕸 8- تَرْفَعُوا عَنِ الْكَذِبِ وَالنِّفَاقِ 🕸 9- تَفَاءَلُوا بِالْخَيْرِ وَلَا تَبَادِروا بِالْإِسَاءَةِ وَالشَّرِّ 🕸 10- إِعْدِلُوا فِي مِيرَاثِكُم بَيْنَ الذَكَرِ وَالْأُنثَى بِقِسْمَةٍ مُتَسَاوِيَةٍ، وَإِن كَانَ لِلْمَيِّتِ زَوْجَةٌ أَوْ زَوْجٌ فَلَهُمُ الْأَسْبَقِيَّةُ فِيمَا تَرَكَ، إِلَّا إِذَا كَانَ لَهُمْ أَبٌ أَوْ أُمٌ أَوْ مُتَبَنٍّ بِإِحْسَانٍ، فَلِلْأَبَوَيْنِ أَوْ أَحَدِهِمَا أَوْ لِمَن تَعَهَّدَ بِالرِّعَايَةِ وَالتَّرْبِيَةِ الثُّلُثُ مِمَّا تَرَكَ سَابِقًا لأَيِّ وَصِيَّةٍ بَعْدَ أَدَاءِ أَمَانَةٍ أَوْ دِينٍ، فَإِن لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ زَوْجَةٌ أَوْ زَوْجٌ أَوْ أَوْلَادٌ فَيُحَالُ مَا تُرَكَ لِلْأَخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ، فَإِن لَمْ يُوجَدْ أَخْوَةٌ أَوْ أَخَوَاتٌ فَبِقِسْمَةِ عَدْلٍ بَيْنَ الْخَالَاتِ وَالْأَخْوَالِ وَالْأَعْمَامِ وَالْعَمَّاتِ، فَإِن لَمْ يَخْلِفْهُ أَوْ يَخْلِفْهَا الْأَخْوَالُ وَالْخَالَاتُ وَالْأَعْمَامُ وَالْعَمَّاتُ فَبِالتَّسَاوِي بَيْنَ أَبْنَاءِ وَبَنَاتِ الْأَخْوَالِ، وَالْخَالَاتِ، وَالْأَعْمَامِ، وَالْعَمَّاتِ. وَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَالْأَقْرَبُونَ ثُمَّ أَقْرَبُ الْأَقْرَبِينَ، وَلْيَشْهَدَ بِذَلِكَ ثَلَاثَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْإِحْسَانِ، فَإِن لَمْ تَجِدُوا أَقْرَبَاءَ أَوْ نِسْبًا، فَرُدُّوا مَا تُرَكَ بَعْدَ وَصِيَّةٍ أَوْ دِينٍ إِلَى بَيْتِ مُلْكِ الْجَمَاعَةِ أَوْ الْأُمَّةِ، لِيُنفَقَ فِيمَا يَنْفَعُهُمْ فِي الْحَيَاةِ بِمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَخِيَارُكُم مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْإِحْسَانِ 🕸

  1.  

16 – الإنسان

  1. - وَضَعْتُ فِي نُفُوسِكُمْ ثَلَاثًا مِنَ الْمُغْرِيَاتِ لِمَحَبَّةِ الدُّنْيَا وَالتَّكَالُّبِ عَلَيْهَا؛ الْمُلْكَ وَالتَّمْلِكَ، الْمُعَاشَرَةَ وَالْبَنِينَ، التَّسَلُّطَ وَالِاسْتِعَلَاءَ، وَفَعَّلْتُ فِيكُمُ الْكَرَاهِيَةَ وَالْعَدَاوَةَ وَالِانْتِقَامَ 🕸 2- "قَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمُ الْخَيْرَ وَالْإِحْسَانَ 🕸 3- عُقُولُكُمْ وَمَا كَسَبْتُم مِنَ الْمَعْرِفَةِ وَقَاءٌ لَكُم مِنَ الظُّلْمِ وَالْعَدُوَّانِ 🕸 4- لَكُم بِالْمَوْتِ عِظَّةٌ فَلِكُلِّ بِدَايَةٍ فِي حَيَاتِكُم نِهَايَةٌ، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَعْمَارَكُمْ تُحْسَبُ بِالْأَفْعَالِ وَلَا تُقَدَّرُ بِالسِّنِينِ 🕸

 

17- الاحسان والجزاء

1- لَكُمْ فِي عُقُولِكُمْ وَمَا أُوتِيتُم مِنَ الْمَعْرِفَةِ قِصَاصٌ فِي الْحَيَاةِ 🕸 2- تَصْدَّوْا لِمَنْ ظَلَمَ وَاعْتَدَى بِكُلِّ مَا هُيَأْتُ لَكُمْ مِنْ مَعْرِفَةٍ مُبَادِرِينَ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، وَكُونُوا وِقَاءً لِلضَّعِيفِ وَالْمَظْلُومِ بِكُلِّ مَا حَصُلْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ تَرَاكُمٍ مَعْرِفِيٍّ وَمَا تَوَصَّلْتُمْ إِلَيْهِ مِنْ شَرَائِعِ وَأَحْكَامٍ 🕸 3- لِيَكُنْ أَسَاسُ حُكْمِكُمْ الْعَدْلَ وَالْإِحْسَانَ، فَإِنَّ مَا يَسِيءُ لِأَحَدِكُمْ لَابُدَّ أَنْ يَسِيءَ لِلْآخَرِينَ 🕸 4- لِكُلِّ أَمْرٍ اسْتِثْنَاءٌ، فَتَعَامَلُوا مَعَ الْمُخَالِفِينَ بِعَقْلَانِيَّةٍ وَحِكْمَةٍ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْحَدِّ مِنَ الضَّرَرِ وَتَطْهِيرِ النُّفُوسِ مِنَ الظُّلْمِ وَالْعَدْوَانِ 🕸 5- إِنْ أَحْسَنتُمْ فَلَكُمْ فِي الدُّنْيَا السَّعَادَةُ، وَيَوْمَ الْجَمْعِ سَتَنْعَمُونَ بِسَعَادَةٍ مَا خَطِرَتْ عَلَى بَالِ بَشَرٍ، وَأَنَا عَلَى عَطَائِهَا لَقَادِرٌ، كَمَا أَبْدَعْتُ فِي نَشَأَةِ هَذَا الْكَوْنِ الْعَظِيمِ 🕸

أساسيات الاختلاف بين المنهج الراوندي ومناهج الديانات الاخرى

الفرق بين المنهج الراوندي ومناهج الديانات الأخرى يمكن تلخيصه بالنقاط التالية:

1- إله الكون في المنهج الراوندي لا يتعامل مع البشر كعبيد له، بل يعتبرهم امتدادًا لعظمته ومشيئته.

2- الإله في العقيدة الراوندية لا يحتاج إلى ملائكة ولم ينشئ أو يخلق جنًا أو شياطينًا.

3- إله الكون لا يحتاج إلى عرش ليستوي عليه ولا يهدد بجحيم لتبديل جلود البشر، فعدله وعقابه توجيهي وليس تعنيفي.

4- لا يحتاج الإله إلى رسلٍ أو أنبياء، فهو قادر بقدرته المطلقة أن يرسل رسالته إلى البشر متى شاء وكيف شاء دون تمييز وانتقاء، فكل مرتقٍ فكريًا يمكن أن يكون نبيًا.

5- للنساء أفضليات على الرجال إنسانيًا، ولكنهم سواسية في المسؤولية والحقوق.

6- ليس للذكر أي تفاضل على الأنثى في الميراث.

7- المعاشرة الجسدية بين الناس تتم بالتراضي والقبول دون إكراه أو إغراء وبتَحقيق الشروط التالية:

-  ألا يقل عمر المعاشر، ذكرا كان ام انثى، عن ستة عشر عامًا 

-  وان لا يكون هناك أي ضرر أو اساءة من هذه المعاشرة

-  أن يتحمل كلا الطرفين كامل المسؤولية لنتائج هذه العلاقة.

 8- أخلاق الراوندي قائمة حصريًا على الأحكام العشر كما أتت في البيان.

9- ليس هناك أي عبادات وشعائر الزامية في المنهج الراوندي لأن في ذلك إهانة وعدم تنزيه لإله الكون.

10- المنهج الراوندي يعتبر الدعاء استجداءً عبثيًا وتطفلًا على إله الكون، فالإنسان مخيرٌ بامتياز في أفعاله، يشاء كيف يشاء ويفعّل ما يشاء. الدعاء عند الروانديين هو استعمال العقل والمعرفة بشكل إيجابي في جميع مجالات الحياة.

🕸🕸🕸🕸🕸🕸🕸🕸🕸🕸🕸🕸

bottom of page