top of page

العالم العربي الاسلامي

في نهاية القرن الثامن الميلادي أصبح المسلمون ، بقيادة العرب وقوميات أخرى ، يمتلكون إمبراطورية قوية تنتشر في مناطق شاسعة من آسيا وأفريقيا وأوروبا. كان الدافع الأساسي لهذه الإمبراطورية هو نشر العقيده الإسلامية في جميع أنحاء العالم. انهارت هذه ألإمبراطورية في أوائل القرن العشرين و كان لسقوطها  أثر كبير على العالم الإسلامي، لا سيما العرب.

لابد أن نتساءل عن أسباب السقوط وأثاره الوخيمة المتلاحقة منذ قرون ورغم العديد من محاولات الإنعاش بما في ذلك تطبيق الشريعة وتكثيف الوعظ والإرشاد والقتال الدامي لتغير الأفراد!

السؤال هنا: هل يُلقى باللوم على المسلمين أنفسهم في خسارة الإمبراطورية وفشلهم الزريع في إعادة المجد ،أم هل بَرهنت عقيدتهم الإسلامية على أنها ليست بتعاليم من السماء وأعطت أدلة واضحه بأنها غير صالحة لتَحكم العالم وتنظم أموره بل هي خطر أكيد على الإنسانية؟

هذا ملخص لما حدث للمجتمعات العربية والإسلامية على مدى 1400 سنة والتفاصيل موجودة في كتابي " وهم الإسلام "

يمكن تقسيم تاريخ العالم الإسلامي إلى خمس فترات:

1- فترة محمد (601-632)

كان محمد عبقريًا في عصره ، نجح في الحصول على المكونات الصحيحة التي يحتاجها ليقود عملية تأسيس إمبراطوريته. كانت حوافزه ، أو مكافآت الله المضمونة ، فعالة للغاية في عمل المعجزات على أتباعه ...

بقية التفاصيل في الكتاب

2- فترة الخلفاء الراشدون  (632-661)

الخلفاء الأربعة المباشرين لمحمد (أبو بكر ، عمر ، عثمان وعلي) ، حكموا من 632 إلى 661 م واستوحوا حقا من تعاليم محمد وحوافزه. كان كل شيء  جاهز لديهم لتوسيع الإمبراطورية الإسلامية في وقت قصير ...

بقية التفاصيل في الكتاب

3- حكم السلالات - فترة توريث السلطة  (661-1517)

على مدى تسعة قرون ، حكمت عشر سلالات عربية ومسلمة مناطق شاسعة من آسيا وشمال أفريقيا وشبه الجزيرة الأيبيرية. لقد حاول حكام هذه السلالات كل الوسائل الممكنة لنشر الإسلام وتطبيق الشريعة ، لكنهم فشلوا جميعاً في نهاية المطاف ، ونتيجة لذلك ، دخل المسلمون والدول العربية في فوضى عارمة من الضعف والفساد والصراعات الطائفية التي أودت بحياة الملايين. تواريخ هذه السلالات وتفاصيلها مذكورة في كتابي فتابع هناك متمنيا لك قراءة ممتعة.

بقية التفاصيل في الكتاب

4- فترة الحكم العثماني (1517-1918)

في أوائل القرن العاشر ، بدأ  الأتراك (الأوغز) في التحول إلى الإسلام واستطاعوا بنفوذهم  صنع إمبراطوريه عظيمه بقيادة العثمانيين والذين استطاعوا أن يحكموا العالم الإسلامي , بما في ذلك معظم الدول العربية, قرابة 400 عام.

بقية التفاصيل في الكتاب

5- فترة القرنين العشرين والحادي والعشرين (1918 حتى الآن)

بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية والمحاولات اليائسة للملك فيصل الأول أن يكون الزعيم الجديد للعالم الإسلامي في عام 1916 ، فشل المسلمون في العثور على شخصية قيادية أو سلالة عليا يمكن أن تأخذ زمام المبادرة لتحكمهم بعد ما شُلَت قدراتهم، أولاً بسبب صراعتهم الطائفية ونزاعهم المستمر على السلطة ولمدة قرون عديدة، وثانياً بسبب استنزاف ثرواتهم المادية والبشرية من قبل الدولة العثمانية التي كانت تجابه تحديات عالمية لأجل البقاء. ونتيجة لهذا كله أصبح العالم الإسلامي ،وخاصة الشعوب العربية، ولايات متفرقة وضعيفة تسودها الفوضى والفساد. هذه الحقبة كانت بداية النهاية وذلك حينما بدأ الغرب وكل قواه الاستعمارية، التي قطعت شوطا كبيرا في تفوقها على المسلمين في كل المجالات، تنظر الى الدويلات الإسلامية وخاصة منطقة الشرق الأوسط كثمرة يانعة قد حان قطافها!

 

لقد برهن الزعماء المسلمون ، ومعظمهم من العرب، عن فشلهم الذريع لتوحيد المسلمين فمعتقدهم الإسلامي ودافعهم الديني لم يأتِ بـأية ثمار في توحيد صفوفهم أو الحفاظ على أي تقدم أحرزوه! الحقيقة المرة هنا، والتي يتجاهلها معظم المسلمين، هو ان اعتناق الاسلام وجميع محاولات تطبيق الشريعة لقرابة 1360 عاما قد باءت بالفشل وبنتائج وخيمة ولم تستطع أن توحد صفوف المسلمين أو أن تحافظ على أي تقدم حضاري اقتبسوه من الآخرين ولا حتى اتمام نشر ما ادعوه من رسالة الإنسانية والسلام!

كثيرا ما سمعت عن التبرير الذي يردده المسلمون لهذا الفشل وهو أن المسلمين لم يلتزموا فعلا  بما أمرهم الله به! وأنا اقول ان هذا مبرر سخيف ولايمت للواقع بصلة فلقد أكد التاريخ بأنه كانت هناك اكثرمن عشرة محاولات لإحياء النظام الديني أوالشريعة الاسلامية وفي كل مرة ينتهي الامر في مطب أسوأ مما سبقه! ومما زاد الأمر سوءا هو أن أغلب الزعماء المسلمين كانوا عديمي الخبرة بالحكم والسياسة فقد توارثوا السلطة أباَ عن جد وكان همهم الوحيد الحفاظ على كرسي الحكم بأي ثمن فهذا جل ما تعلموه من أسلافهم وسادتهم.

نتائج فشل الحكم الإسلامي كانت مريعة وها هي واضحة في جميع الدول ذات الأغلبية المسلمة (57 دولة في العالم) والتي سجلت مستويات   قياسية من الاستبداد والظلم والفساد والجهل والفقر ويضاف الى ذلك إنتشارغسيل الأدمغة الديني الامحدود وانتهاك سافر لحقوق الإنسان.

إليك ملخص الأضرار الهائلة التي سادت العالم الإسلامي والعربي بعد 1400 سنة من اعتناق الإسلام، والتي تجلت بوضوح في القرنين العشرين والحادي والعشرين:

- انقسام المسلمون الى 57 دولة متفرقة...لم تنجح دولتان منهم في الاتحاد.

- معظم الدول الإسلامية متخلفة في كل المجالات الحضارية...

- ما يقرب من 40 في المائة من المسلمين لا يستطيعون القراءة أو الكتابة.

- لدى باكستان سبعة ملايين طفل ...وأكثر من أربعة ملايين مدمن مخدرات.

- أعلى معدلات الانتحار والقتل والاغتصاب والمشاكل الصحية العقلية.

- انتهاك غير مسبوق لحقوق الإنسان .....

- صراعات الطائفية ...، التي أودت بحياة أكثر من 3 ملايين انسان بين عامي ....

- "الجامعة العربية" -  ذلك التجمع الميؤوس منه...تحولت اجتماعاته الى عروض ازياء لبذخ وثراء الحكام العرب ...

- إقامة دولة متطرفة باسم "داعش" والتي كانت وراء قتل مئات الآلاف من الناس الأبرياء وتشريد ملايين  آخرين.

- إنشاء حزب إسلامي باسم "حزب الإخوان المسلمين"...حزبا أصبح على وشك نزاع الموت بعد ان أضاف فشلاَ ذريعا آخر...

للحديث بقية مهمة ذكرت تفاصيلها في الكتاب
bottom of page